أطلق مجموعة من الناشطين السعوديين رؤية إصلاحية شعبية، وذلك لتصحيح ما يسمى برؤية السعودية 2030، قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة، والمزمع إقامتها في 21 من الشهر الجاري.
والرؤية الإصلاحية تلك وقع عليها 19 من مفكري وناشطي السعودية بالخارج، بما في ذلك الأكاديمية السعودية “مضاوي الرشيد”، والناشط البارز “عمر بن عبدالعزيز الزهراني”.
وتتكون الرؤية من 13 نقطة حقوقية رئيسية، أهمها السماح بالحق في التعبير، وتكوين الجمعيات الأهلية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ومكافحة الفساد.
وأوضح الموقعون على الرؤية أن تلك النقاط الـ13، يجب أن تتخذها الحكومة السعودية لتحقيق شرعية سياسية أساسية على الصعيدين المحلي والدولي ، والوفاء في النهاية بوعودها للإصلاح في إطار خطة رؤية السعودية 2030 التي تحوي على عدد من الإشكالات.
من جانبه، قال “عبدالله العودة”، الباحث القانوني والناشط السعودي أحد مقدمي الرؤية، إنه “مع استضافة المملكة مجموعة العشرين لهذا العام ، نعتقد أنها لا تستطيع تحقيق الهدف المركزي لمجموعة العشرين المتمثل في التنمية المستدامة دون احترام حقوق وحريات الناس”.
فيما قال الناشط الحقوقي “يحيى عسيري”، الأمين العام لحزب التجمع الوطني، العضو السابق في سلاح الجو الملكي السعودي وأحد مقدمي الرؤية، إن “دعم الرؤية الشعبية هو مساهمة في الدفاع عن حق الشعب السعودي في أن يكون لديهم مجتمع مدني ، ووقوف مع من يؤمنون بفاعلية المجتمع المدني، وضرورة حرية التعبير، كمبادئ أساسية واجب على السلطات حمايتها”.
وتتعرض المملكة لضغوط متزايدة على سجلها في مجال حقوق الإنسان قبل القمة التي ستعقد فعليًا يومي 21 و 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهذه الضغوط تشمل الإفراج عن مجموعة من النساء اللواتي برزن في حملة السماح للمرأة بالقيادة في السعودية، لا سيما وأن أحد مواضيع مجموعة العشرين هو تمكين المرأة.