كشف الناشط السعودي المعارض بالخارج، سعيد بن ناصر الغامدي، الإثنين، عن الكواليس التي أحاطت بالمقطع المصور الذي صورته السلطات السعودية للداعية المعتقل، علي العمري، والذي أرغم على تصويره عقب تعذيبه.
وقال “الغامدي” في سلسلة تغريدات تحت وسم #حياة_علي_العمري_بخطر، قائلاً: “من مصادر في الداخلية، وهذا ملخصه: تم تعذيبه بإشراف المستشار-أي سعود القحطاني-؛ ليقول ما كتبوه له ويصوروه”.
وتابع المعارض السعودي بقوله: “وبعد تنكيل شديد، فعل ذلك، ثم أجبروه على إجراء مكالمة مع المعتقل تركي الجاسر، الذي تم تعذيبه أيضًا، و أجبروهما أن يتحدثا وكأنهما خططا لأخذ مال من قطر عبر د.سعد الفقيه ليعطيانه للشيخين المعتقلين عوض القرني وسلمان العودة، لشراء أسلحة ومتفجرات، وتنفيذ عمليات إرهابية!”.
وأشار “الغامدي” إلى أنه عقب جلسات التعذيب تلك “جعلوه مع سجناء آخرين، فلما رأوا حاله استبشعوا آثار التعذيب الرهيب عليه فأخبرهم بما حدث، وكان هناك جهاز تنصت، ففوجئوا بدخول ملثمين أخذوه مرة أخرى للمستشار وعذبوه؛ لأنه تحدث بما جرى له”.
وأكد “الغامدي” أن “العمري” “مكث في التعذيب والتسهير عدة أيام، ثم أحالوه للسجن الجماعي، ومكث أسابيع وهو في حالة رعب وذهول وانطواء على نفسه، وقد أورثه طول التعذيب وبشاعته عددًا من الأمراض الجسدية والنفسية”.
وكان حساب “معتقلي الرأي” قد كشف تعرض “العمري” لجلسات تعذيب جديدة داخل أحد القصور الملكية، بسبب تسريب خبر المقابلة التي أرغمته السلطات على إجرائها مع قناة “24 السعودية”، ويقول بها “إنه إرهابي”.