كشف مالك الدويش، نجل الداعية السعودي البارز المختفي منذ 2016 “سليمان الدويش”، عن مفاجآت حول محاولات العائلة لكشف مصير والدهم.
وفي مقالة كتبها “مالك” قبل اعتقاله، ونشرتها منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN” أكد فيها أن عائلته تلقت مكالمتين هاتفيتين قصيرتين في 2018، من المفترض أنهما من والده، ويبدو أن كلا المكالمتين واردتان من رقم هاتف بالولايات المتحدة.
وأوضح نجل “الدويش” أنه في المكالمة الأولى، قال شخص ادّعى أنه والدي أنه اتصل من تركيا، ثم من سوريا في المكالمة الثانية، عندما قال إنه كان مسافرًا إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
وأشار إلى أنه كان من الواضح أن هذا افتراء، لأنه قبل اختطافه، كان والدي، وهو رجل دين بارز، قد عارض علنًا داعش وأدان أولئك الذين ينضمون إلى ذلك التنظيم.
وأكد “مالك” أن عقب تلك المكالمتان اتصلت العائلة بالأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية من عام 1975 حتى عام 2012، الذي أكد لهم أن المكالمات تمت من داخل السعودية، وأن فرقة النمر كانت تعتقل والدي
كذلك أوضح “مالك” أنه بعد أن عرض على رئاسة أمن الدولة نسخة مطبوعة من موقعهم على الإنترنت تفيد بأن والده كان محتجزًا لديهم، أخبره مسؤولو أمن الدولة، بمن فيهم رئيس أمن الدولة اللواء عبد العزيز الهويريني، أن ذلك كان خطأ، ثم تم حذف سجل احتجاز والدي على الفور من نظامهم.
واختتم “مالك” مقالته بقوله: “بقيتُ صامتًا لفترة طويلة، على أمل أن تنتهي محنة والدي. لكن مع استمرار الحكومة السعودية في مضايقة أفراد عائلتي واعتقالهم لمجرد طرح أسئلة حول مكان والدي، لم يعد بإمكاني السكوت”.
وتابع قائلاً: “أنا أتحدث من منزلنا في الرياض، هنا في السعودية، وأخاطر برد فعل وحشي من الحكومة السعودية. لكنني على استعداد لفعل أي شيء لتأمين الإفراج عن والدي وأخي”.