أعلن ناصر القرني، نجل الداعية والمفكر السعودي البارز المعتقل “عوض القرني”، نجاحه في الخروج من المملكة رغم قرارات المنع من السفر الصادرة بحق العائلة بأكملها.
وذكر نجل “القرني” في مقطع مصور نشره عبر حسابه بـ”تويتر” أنه تمكن من الخروج من المملكة والوصول إلى مكان آمن؛ رغم قرار منع السفر، مؤكدًا استنفاذه كافة الوسائل القانونية داخل المملكة من أجل إطلاق سراح والده.
وقال “ناصر”: “خرجت لأجل الدفاع عن والدي وبقية المعتقلين؛ لأن الحديث عن المعتقلين داخل المملكة نتيجته الاعتقال الحتمي”.
وتابع نجل “القرني” بقوله: “استنفذنا جميع الطرق من أجل إطلاق سراح والدي وإيقاف الظلم الجائر الذي يتعرض له دون جدوى”.
كما أشار إلى أنه خرج من أجل إنقاذ ما يُمكن إنقاذه في بلاده، من نصرة المعتقلين، ورفع الظلم عن والده المهدد بالإعدام.
وأضاف نجل “القرني”: “خرجت لأن المزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات تعني مصيرًا محتومًا بالاعتقال والتنكيل”.
وأبدى “ناصر” أسفه على وطنه الذي يتساقط ليس فقط حقوقيًا؛ بل في جميع المجالات، وباتت أحلام الشباب في ضياع وحقوقهم منتهكة، على حد قوله.
واستطرد نجل “القرني” قائلاً: “أحكام بالإعدام تصدر ضد المعتقلين من أجل رأي مختلف، وأحكام قاسية بسبب تغريدة، أو رأي في مجلس خاص”، مشددًا على أن “هذا الظلم سيزحف إلى كل بيت وسيطرق كل باب، حتى الصامتين”.
واختتم ناصر القرني المقطع المصور بقوله: “كنت أحلم كبقية الشباب أن أعبِّر عن رأيي في بلدي لكني لم أستطع ذلك”.
يشار إلى أن ومنذ توليه السلطة في صيف عام 2017، أشرف ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، على حملة واسعة النطاق ضد معارضيه، حتى عندما دفع بعدد من الإصلاحات الليبرالية.
في سبتمبر/أيلول 2017، اعتقلت السلطات السعودية عشرات العلماء المستقلين والأكاديميين والناشطين، بمن فيهم “عوض القرني”، وهو شخصية دينية بارزة في العالم العربي، طلب المدعون العامون الحكم عليه بالإعدام.