رحبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، باستئناف السلطات السعودية السماح للوكلاء الخارجين العاملين في تركيا بالتسجيل لإيفاد المعتمرين إلى بلاد الحرمين بعد المنع والتضييق منذ عدة أعوام.
وأشارت الهيئة الدولية في بيان لها إلى أن الخطوة السعودية تأتي بعد تحسن برز على صعيد العلاقات بين الملكة وتركيا بما في ذلك تبادل زيارات ثنائية وقرار أنقرة نقل ملف قضية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي إلى القضاء السعودي.
وشددت بهذا الصدد على أن المنع والسماح لأداء العمرة والحج من قبل السلطات السعودية على خلفية العلاقات الثنائية مع الدول العربية والإسلامية يعد جريمة ودليلا فاضحا على تورط المملكة في تسيس الحرمين عبر استعمال الدولة المنع والفسح ليس للأفراد بل لشعوب إسلامية بكاملها.
وكان رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش اجتمع في 20 آذار/مارس 2022 اجتمع مع وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة لبحث ملف الحج والعمرة.
وعقب الاجتماع، قالت رئاسة الشؤون الدينية التركية إن أرباش زار جدة تلبية لدعوة وزارة الحج والعمرة وتناولا في لقائهما ملف الحج والعمرة.
وتتوق حوالي ألف وكالة تركية تعمل في مجال تنظيم رحلات الحج والعمرة، لاستئناف رحلاتها إلى الأراضي المقدسة.
وبسبب تفشي جائحة كورونا، علقت المملكة العربية السعودية رحلات الحج والعمرة، اعتبارًا من 27 فبراير/ شباط 2020.
ومؤخّرًا، أعلنت المملكة العربية السعودية السماح للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح بأداء الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي اعتبارًا من 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع إلغاء تدابير التباعد.
وعقب هذا الإعلان، بدأت وكالات الحج والعمرة التركية تجري الاستعدادات اللازمة، لاستئناف رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة اعتبارًا من مطلع العام المقبل.
ولم تصدر السعودية تأشيرة عمرة منذ 27 فبراير/ شباط 2020، والأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات في وقت سابق، تم إلغاءها لاحقًا بسبب ظروف جائحة كورونا.
لكن حتى قبل جائحة كورونا مارست السلطات السعودية إجراءات منع غير معلنة بحق الأتراك الراغبين في أداء العمرة على خلفية التوتر في العلاقات مع أنقرة وملف قتل الصحفي خاشقجي.
وطالبت الهيئة الدولية بتدخل الدول العربية والإسلامية بعد فشل إدارة الرياض في إدارة المناسك والتسبب في حرمان الآلاف من المسلمين من العمرة والحج لأسباب سياسية وذلك لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة في إدارة المشاعر الإسلامية في مكة والمدينة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.
والهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.