قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن إجراء تحقيق دولي في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بات شرطا، بينما قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك إنه لا بد أن الجريمة كانت بأوامر سعودية عليا.
وخلال جلسة في مقر البرلمان التركي بأنقرة الأربعاء، قال جاويش أوغلو “في البداية شكلنا مجموعة عمل معالسعودية، وقلنا إننا لا نفكر في إحالة المسألة لمحكمة دولية، ولكن في هذه المرحلة نرى أن إجراء تحقيق دولي بات شرطا”.
وأضاف “مهما حصل فإننا سنقوم بما يلزم من أجل الكشف عن الجريمة بكافة جوانبها”، مؤكدا أن بلاده قادت هذه المرحلة من التحقيق بشكل شفاف.
من جهته، كرر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية مطالبة بلاده بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والمتعاون المحلي الذي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الجثة سلمت إليه.
وأضاف جليك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة “لا يمكن تنفيذ جريمة قتل خاشقجي دون أمر من جهات عليا، والعالم بأسره يبحث حاليا عن جواب لسؤال: من أعطى هذا الأمر؟”، مطالبا بإجراء محاكمة شفافة للقتلة يحضرها ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ذات الاعتبار.
في السياق ذاته، وصف جليك تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بشأن التسجيلات الخاصة بمقتل خاشقجي بالخاطئة، وأكد أن تركيا تبحث عن الحقيقة ولا تسعى لاتهام شخص بعينه. وذلك بعدما قال بولتون إن تلك التسجيلات لا تشير بالضرورة إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة.
كما دان المتحدث بشكل “واضح وصريح” تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث اتهم الوزير الفرنسي الرئيس التركي بممارسة “لعبة سياسية” بشأن مقتل خاشقجي.