طردت إدارة مسجد رابطة العالم الإسلامي في لندن الممول من السعودية أحد أئمة المسجد البارزين لانتقاده ولي العهد محمد بن سلمان، بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.
وأكد الإمام أجمل مسرور، في حديث لقناة الجزيرة الفضائية، اليوم الأحد، أنه بعد انتقاده بن سلمان و”تسييس” الحج والعمرة من قبل السلطات السعودية، تم طرده من المسجد بطريقة “مهينة”.
وقال مسرور: “عندما قُتل خاشقجي انتقدت موقف بن سلمان بشدة، كذلك رفضت استخدام الحج والعمرة كسلاح لأغراض سياسية، وقضايا حقوق الإنسان داخل المملكة، فطردوني مباشرة بعدها” .
وأضاف: “قضيت 22 عاماً خطيباً وإماماً في المسجد، وعندما أصبح بن سلمان ولياً للعهد في السعودية، قيل لي بوضوح لا يمكنك انتقاد الملك أو العائلة الملكية أو ولي العهد، وكانت إجابتي أنني سأنتقدهم إذا انتهكوا حقوق الإنسان، واتفقنا أنني لن أقوم بذلك داخل المسجد، أما في الخارج فأنا حر”.
وتابع: “عندما أبلغت بطردي من المسجد شعرت بالخيانة كوني خدمت لفترة طويلة دون مقابل، ولكن لا أستطيع مجابهة من يملك المال والنفوذ السياسي، وما حدث مناف لقيم الإسلام”.
واستدرك مسرور بالقول: “أريد رؤية السعودية حرة من الاستعباد والعبودية، وأن يتم صرف أموال الأمة في قضاياها الأساسية”.
يشار إلى أن بن سلمان وبمجرد وصوله إلى سدة الحكم في السعودية شن حملة اعتقالات واسعة ضد الدعاة وأئمة المساجد، واعتقال أي شخص يعارض سياسته، وهو ما ترك حالة واسعة من الانتقاد الدولي ضده، وسط مطالبات بمحاكمته على هذه التجاوزات في حقوق الإنسان، من مؤسسات حقوقية دولية.