سادت حالة من الإحباط أوساط المسؤولين السعوديين في “أوبك”، عقب مطالبة الإمارات الالتزام بتخفيض إمدادات النفط، والذي تسبب في تأجيل البت في إستراتيجية “أوبك” وحلفائها (أوبك+) يومين إضافيين.
وأغضب الموقف الإماراتي الرياض إلى الحد الذي دفع وزير الطاقة السعودي إلى عرض التنحي عن منصب نائب رئيس لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ”أوبك+”.
وينظر مراقبون إلى التشبث الإماراتي بتلك المطالب باعتباره خروجا من أبوظبي من تحت جناح النفوذ السعودي ذي الثقل في “أوبك”؛ إذ تمسكت بتحسين الالتزام بتخفيضات إمدادات النفط، ما تسبب فعليا في تأجيل البت في استراتيجية أوبك وحلفائها ليومين.
وتمثل تلك الخطوة، التي تضمنت خلاف غير معتاد بين الرياض وأبوظبي، الضوء على تنامي دور الإمارات داخل “أوبك”، بينما تسعى لزيادة الإنتاج في السنوات المقبلة لرفع حصتها السوقية.
وتطمح أبوظبي إلى إظهار استقلاليتها السياسية المتنامية عن الرياض، التي تجلت هذا العام عندما باتت الإمارات أول دولة في منطقة الخليج تطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني.