كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الأربعاء، عن وجود ضغوط من الإدارة لحث السعودية على تحقيق “تقدم ملموس” في محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، وإنها تريد حدوث هذا قبل حلول الذكرى الأولى للواقعة.
وقال المسؤول؛ الذي طلب عدم كشف اسمه، إن الرسالة الموجهة للمملكة هي أن القضية لا تزال “ساخنة جدًا”، و”عليهم أن يأخذوا الأمر بجدية”، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عنه.
وأشار المسؤول إلى أن السعوديين ينبغي أن يستكملوا التحقيق ويتخذوا إجراء قبل حلول ذكرى مقتل خاشقجي، لكنه في الوقت نفسه لم يحدد العواقب التي يمكن أن تحدث ما لم يفعلوا ذلك. ولم تتخذ إدارة ترامب حتى الآن إلا خطوات محدودة للغاية، بحسب ما نشرت الوكالة اليوم الأربعاء.
وكان أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بالكونغرس قد كثفوا جهودهم لمنع “ترامب” من إتمام صفقات أسلحة مع المملكة، ويستشهدون بقرائن تشير إلى وجود دور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واقعة القتل، ويتملكهم الغضب من سقوط ضحايا مدنيين في الحملة الجوية السعودية باليمن.
يذكر أن مواقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من قضية مقتل “خاشقجي” قد تراوحت بين الإدانة القولية والتهديدات فقط، وذلك في محاولة منه ألا يعرّض العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية للخطر، رغم أنه وصف جريمة الاغتيال بأنها “الأسوأ”، وفي الوقت ذاته أظهر نفسه مدافعًا عن “ابن سلمان”.