أعلن وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC، اليوم الثلاثاء، إقالة الإعلامي السعودي تركي الدخيل من منصبه مديرًا عامًا لقناتي “العربية” و”الحدث”.
وأعلن الإبراهيم، في بيان له، تأسيس مجلس تحرير لقناتيْ “العربية” و”الحدث” برئاسة عبد الرحمن الراشد، وعضوية كل من مازن تركي السديري، وعلي الحديثي، وسلمان الدوسري، وفيصل عباس.
كما أعلن تعيين نبيل الخطيب مديراً عاماً لـ”العربية” و”الحدث” خلفاً لتركي الدخيل، الذي شغل هذا المنصب منذ 29 يناير 2015.
وقال الإبراهيم: “يهدف تأسيس مجلس التحرير إلى رفد القناتين بأفضل الخبرات، خصوصاً أنه يتمتّع بالاستقلالية الضرورية لضمان مهنيّة العمل ومصداقيّته”.
وتابع: “يأتي تعيين الدكتور نبيل الخطيب اليوم من باب الحرص المتواصل على تعزيز أداء العربية والحدث”.
ومن أبرز مهام مجلس التحرير -وفق الإبراهيم- القيامُ بدعم ومؤازرة إدارة قناتيْ “العربية” و”الحدث” ومنصّاتهما المتعدّدة، إضافة إلى تطوير القدرات التحريرية والفنية فيهما.
وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن حالة من الغضب تجتاح الديوان الملكي السعودي؛ بسبب ضعف التغطية الإعلامية التي سادت وسائل الإعلام التابعة للمملكة لحادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقالت المصادر المطّلعة على الوضع الداخلي للمملكة: إن “سعود القحطاني، مستشار ولي العهد محمد بن سلمان (المُقال)، اتصل بالمسؤولين الإعلاميين عن وسائل الإعلام السعودية المحلية والأجنبية للتعبير عن سخط القصر الملكي من فشلهم الكبير في نفي الاتهامات الموجّـهة للمملكة بأنها وراء اختفاء واغتيال خاشقجي، خلال الأيام الأولى من الحادثة”.
وأضافت المصادر، التي يعمل أحدها بقناة “العربية”، المملوكة بصفة غير مباشرة للحكومة السعودية: إن “الديوان الملكي اتخذ قراره بالقيام بتغييرات شاملة في وسائل الإعلام التابعة للمملكة، بعد انتهاء قضية اغتيال خاشقجي”. وفقًا للخليج أونلاين.
وكشفت المصادر أن “مدير قناة العربية، تركي الدخيل، سيكون على رأس القائمة”، مشيرةً إلى أن “الدخيل أصبح متأكداً من أن أيامه صارت معدودة في القناة، بعد أن وصلته تهديدات من الديوان الملكي بأنه سيُقال هو وعدد من المسؤولين الكبار بالقناة؛ بسبب الضعف الكبير الذي اتّسمت به القناة وموقعها الإلكتروني في صدّ ما أسموه بـ(الهجمة الشرسة) و(الحملة المُغرضة) على المملكة”، في إشارة إلى الانتقادات الدولية لتورّط الرياض باغتيال خاشقجي.
يُشار إلى أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أقال يوم الخميس الماضي، وزير الإعلام عواد العواد، وعيّن خلفاً له تركي شبانة، مدير قنوات “روتانا” الفنية.