قالت منظمة العفو الدولية إن المدافعات عن حقوق الإنسان واجهن خلال العام الجاري سلسلة من الانتهاكات والقمع في العالم العربي، لكنهن مع ذلك قدن حملات ملهمة للتغيير.
ولفتت المنظمة إلى أنها تحتفي اليوم بيوم حقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام من خلال الاعتراف بالدور الأساسي الذي لعبته الناشطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة “التمييز المتجذر بين الجنسين، والأنماط الأخرى لانتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة”.
وقالت المنظمة إن نساء في السعودية ومصر والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة وإيران شاركن في احتجاجات في بلدانهن “وعانين من رد فعل السلطات الصارم إزاء الذين يتحدون الوضع القائم”.
وقال التقرير إنه تم اعتقال 66 مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران هذا العام، و14 في السعودية و3 في مصر.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة هبة مرايف “من قيادة حملات ناجحة لرفع حظر القيادة في السعودية إلى الاحتجاج ضد فرض إيران المسيء والمهين للحجاب القسري، فإن النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قمن بالاحتجاج”.
ولكنها أشارت إلى أنهن “غالبا ما يخاطرن بالتعرض للاعتقال والاحتجاز” عند قيامهن بذلك.
وذكّرت المنظمة ما وصفته بـ”الاعتقال المشين” للناشطة المصرية أمل فتحي وغيرها من الناشطات.
وقال البيان إن أمل “سجنت تعسفيا منذ مايو/أيار الماضي لمجرد نشرها شريط فيديو عبر الإنترنت تتحدث فيه عن تجربتها مع التحرش الجنسي وانتقادها للحكومة المصرية لإهمالها الناجيات” من ذلك.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشارت المنظمة إلى الناشطة الفلسطينية سهى جبارة المعتقلة لدى السلطة الفلسطينية والتي أبلغت عن تعرضها للتعذيب ثلاثة أيام خلال اعتقالها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأبلغت سهى المنظمة أنها “تعرضت للضرب والدفع إلى الجدار، وهُددت بالتعرض للعنف الجنسي من قبل المحققين”، بالإضافة إلى معاقبتها لإنهاء الإضراب عن الطعام.
وأكد مدير برنامج منظمة العفو الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر أنه “على الرغم من النقص في الضغوط الدولية، فإن المكاسب التي تحققت بصعوبة لناشطات حقوق الإنسان تعزز الآمال في أن المزيد من التغييرات تلوح في الأفق”.