تستقبل المملكة العربية السعودية، في مارس المقبل، عدداً من أبرز المطربين والموسيقيين في الفن الفارسي، في سابقة من نوعها بالمملكة، ورغم الخلاف المستمر بين الرياض وطهران.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الخميس، أن محافظة العلا التابعة إدارياً لمنطقة المدينة المنورة ستشهد احتفالية ضمن موسم “شتاء طنطورة”، يحييها سبعة من أبرز المطربين والموسيقيين في الفن الفارسي، وينقلها عدد من الوسائل الإعلامية الدولية.
وأضافت أن الحفل سيقام على مسرح مرايا في العلا بعنوان “ليالي الموسيقى الفارسية”، خلال يومي 5 و6 من مارس المقبل، “ضمن بادرة بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب”.
وأشارت إلى أن من سيحيي الحفل نخبة من أبرز رموز الموسيقى الفارسية؛ وهم: “شهرام شبره، وليلى فروهر، وآبي، وساسي، وشادمهر عقيلي، وأندي، وآرش لباف”، قدموا من أنحاء العالم للمشاركة في موسم طنطورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحفل يأتي “تأكيداً لإبراز المحافظة كمهدٍ للحضارات والثقافات المتعددة عبر كل العصور، وترسيخ مكانة مهرجان شتاء طنطورة كمنارة إشعاع حضاري وثقافي على خريطة الفعاليات في المنطقة”.
ومن المتوقع أن يحظى حفل ليالي الموسيقى الفارسية بتغطية من عدة وسائل إعلامية عربية وعالمية عبر تغطيات وبث مباشر لجميع دول العالم ولمحبي الفن والموسيقى.
وتشهد المملكة، منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة بتوليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات قضت بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور سينما، إضافة للحفلات الصاخبة والمختلطة، وهو ما واجه انتقادات شريحة واسعة من المجتمع.
يشار إلى أن هيئة الترفيه التي تقود مسيرة الانفتاح في المملكة تحت إشراف مقربين من ولي العهد، تنال نقداً واسعاً من قبل المجتمع السعودي الذي تراه يعبث في أخلاقياته وعاداته وتقاليده، فيما يتم اعتقال كل ناقد لتلك الخطوات.