طالب حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”، الهيئات الحقوقية الدولية بالسعي نحو فتح تحقيق دولي في حادثة وفاة الصحفي السعودي المفرج عنه حديثًا بعد اعتقال دام عامين، صالح الشيحي.
وقال الحساب في تغريدة له رصدها الموقع، إنه “في ظل تكرار حوادث وفاة معتقلي الرأي سواء بالإهمال الصحي أو نتيجة التعذيب، فإننا نطالب الهيئات الحقوقية الدولية بالعمل على تحريك ملف وفاة صالح الشيحي بُعيد خروجه من السجن”.
وأكد الحساب في ذات التغريدة أن التحقيق الدولي في الأمر سيفتح الباب لمحاسبة جميع المتورطين في الأمر.
جاء ذلك وسط نعي كتاب وصحفيون لـ”الشيحي”، واصفين إياه بـ”نصير الصعفاء”، و”صوت الفقراء”.
حيث قالت الكاتبة السعودية المعارضة بالخارج، مضاوي الرشيد: “صالح الشيحي لحظة تأمل، ومحاسبة لنظام يستهتر بمعايير العدالة والإنسانية”.
بينما أعاد الأكاديمي السعودي ونجل الداعية المعتقل، سلمان العودة، “عبد الله” تغريدة للصحفي المغدور به “جمال خاشقجي” كان قد نشرها بعد اعتقال “الشيحي”، معلقًا عليها: “رحم الله جمال، بعد قتله في القنصلية بأقل من سنتين، لحقه صالح الشيحي الذي مات بعد الإفراج عنه، حينما أدرك السجّان أن أيامه قليله، تقبلهما الله في الصالحين.. واللعنة على المجرمين الظالمين المستبدين”.
في حين غردت خديجة جنكيز، خطيبة “خاشقجي”، قائلة: “إن كنت ناقدًا وطنيًا شرسًا؛ فنهايتك السجن أو الموت البطي، مثل صالح الشيحي. إن كنت ناقدًا وطنيًا معقولاً مؤدبًا؛ نهايتك القتل، مثل جمال خاشقجي!”.
وغرد الصحفي، أحمد بن راشد بن سعيد، قائلاً: “رحم الله الكاتب المناضل والوطني الصادق صالح الشيحي، الذي قضى نحبه بعد معاناة من السجن ثمّ المرض. هذا يوم حزين في حياة السعوديين”.
وكان “الشيحي” اعتقل من قبل السلطات السعودية في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.