كشفت مصادر سعودية حقوقية ومعارضة، اليوم الأثنين، عن مفاجأة حول وفاة الداعية والعالم السعودي، الشيخ الدكتور أحمد العماري، متأثرًا بإصابته بجلطة دماغية أصابته داخل سجون النظام السعودي.
فقد كشف الحقوقي ومدير منظمة “القسط” المستقلة المعنية بشؤون حقوق الإنسان بالسعودية، الدكتور يحي العسيري، في مقطع مصور نشره على حسابه الرسمي بـ”تويتر”، أن هناك شبهات جنائية في وفاة الشيخ “العماري”، حيث قال في المقطع: “تنبيه بسيط.. الرواية التي تقول أن الدكتور أصيب بجلطة بعد الإفراج عنه، هذه رواية خاطئة تمامًا، الدكتور كان في المعتقل، وهو في المعتقل تم الاتصال بأسرته وأبلغوهم بأنه في المستشفى، وقالوا لهم أفرجنا عنه وهو في المستشفى، فهم من السجن إلى المستشفى لأنه أصيب بنزيف حاد في الدماغ”.
وحول رؤيته لأسباب إصابة الشيخ “العماري” بذلك النزيف في الدماغ، أوضح “العسيري” أنه “جلطة، تعذيب، شبح، حرق بالأرجل، هذا كله غير معلوم، السلطة مسئولة عنه لأن الإصابة حدثت داخل السجن، أو قتل متعمد عن طريق حقنة أو غيرها”.
كما لفت حساب “العهد الجديد” في تغريدة له أن “الشيخ أحمد العماري لم يتوفى بشكل طبيعي بل تم قتله، حيث عذب ثم أصابته جلطة دماغية فأهمل علاجه بشكل متعمد أدت إلى وفاته دماغيا قبل أن يفارق الحياة بشكل كامل”.
وأكد الحساب في تغريدته أن وفاة الشيخ “العماري” هي “رسالة واضحة من ابن سلمان، أنه لن يهدأ، وسيستمر في بطشه، وأن قادم الأيام ستشهد مزيدا من العنف وربما مزيدا من الاعتقالات”.
وكانت السلطات السعودية قد أبلغت عائلة “العماري”، قبل أسبوع من وفاته، أنه “تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته”، لكنهم اكتشفوا أن سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة وتأكيد الأطباء أنه بحالة “موت دماغي” غير معروف أسبابها.