أطلق المفتي العام للسعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، الأربعاء، فتوى جديدة ضد معارضي النظام السعودي، في تبرير واضح لانتهاكات النظام السعودي ضد كل من يخالفه الرأي مؤخرًا.
وقال “آل الشيخ”: “كل شخص خالف الأنظمة التي أقرها ولي الأمر ولم يلتزم بتنفيذها كالتجول أثناء الحظر، أو تسبب في نقل الوباء إلى الآخرين متعمدا أو استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية والتنقيص من جهود الجهات الأمنية والصحية أو التحريض بخرق الأنظمة فهو آثم”، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وتابع مفتي النظام السعودي بقوله: “من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، فحفظ النفس من جملة الضروريات التي أمر الشارع جل وعلا بحفظها وعدم تعرضها للهلاك، قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)”.
وأضاف: “وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بمنع التجول أثناء فترة الحظر والالتزام بتوجيهات الجهات الأمنية والصحية لما في ذلك من حفظ النفوس وحمايتها من التعرض لوباء فيروس كورونا حتى يرفع الله تعالى عنا الغمة ويدفع هذا البلاء، فالواجب على جميع المواطنين والمقيمين السمع والطاعة لتوجيهات ولاة الأمر وعدم المخالفة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني) رواه البخاري ومسلم”.
وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات، الثلاثاء، طالت العديد من الناشطين الإعلاميين، وذلك بعد استهجان بعضهم للإجراءات التي قامت بها الحكومة السعودية في إطار مكافحة فيروس “كورونا”، معتبرين أنها لم ترقى إلى المستوى المطلوب منها حتى الآن.