أطلقت الناشطة السعودية، منال الشريف، التي تعيش في المنفى الاختياري، مبادرة لتعريف الأمريكيين بأوضاع حقوق الإنسان في المملكة، لدفعهم لمساءلة الحكومة ونوابهم في الكونغرس حول التحالف القائم بين واشنطن والرياض.
وأوضحت “الشريف” أنه بعدما أقرت المملكة السعودية مؤخرًا حق المرأة في قيادة السيارة، فهي تحاول إيصال صوتها مجددًا من خلال قيادة السيارة لمسافة أكثر من 3 آلاف ميل عبر الولايات المتحدة، لنشر الوعي بين الأمريكيين حول الانتهاكات الحقوقية التي تحدث في بلدها الأم، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلة تبدأ من سان فرانسيسكو، الجمعة المقبلة، وتتضمن 10 محطات توقف في أبرز المدن الأمريكية، تحظى بدعم مؤسسة حقوق الإنسان غير الربحية الأمريكية، وسوف تمر عبر مدن مثل فوينيكس وأريزونا وبرمنغهام وألاباما.
على أن تتوج بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في واشنطن يوم 25 أبريل/نيسان، الذي يتزامن مع عيد ميلاد “الشريف”، وذلك للتنديد بقوانين الوصاية المتشددة في السعودية، التي تفرض على المرأة الحصول على إذن الرجل للقيام بأشياء بسيطة، مثل الذهاب للمدرسة أو المستشفى.
وبحسب الصحيفة، تنوي الناشطة الوقوف خارج مبنى السفارة السعودية ورفع لافتة كتب عليها: “اليوم أبلغ من العمر 40، وابني لا يزال وصيًا علي”.
وكانت الناشطة قد نشرت مقطع مصور لها منذ 8 سنوات وهي بالمملكة، حينما تحدت القوانين المفروضة، وجلست خلف مقود السيارة.
وحاز المقطع المصور التي تظهر فيه هذه الواقعة، أكثر من 700 ألف مشاهدة في “يوتيوب” خلال يوم واحد، وهو ما شجع “منال” لخوض معركة ضد نظام الحكم المتزمت في المملكة، وهو ما أدى لاضطهادها وهربها لاحقًا.