كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل هروب عشرات الأجانب من مشروع “نيوم” السعودي، بسبب سوء الإدارة والإهانة التي يتعرضون لها، وتحديدًا من قبل مدير المشروع التنفيذي، نظمي النصر.
وقالت الصحيفة إن العديد من الموظفين “يهربون الآن، مخذولين من ثقافة إدارية وصفها مراء تنفيذيون بأنها، في أسوأ أحوالها، تصغّر من المغتربين وتقدم مطالب غير واقعية وتغض الطرف عن التمييز”.
وذكرت الصحيفة حادثة على لسان موظفين سابقين وحاليين، أنه في عام 2020، وبعد أن ألغت شركتان متخصصتان في ألعاب الفيديو رعايتهما للمشروع، بسبب السجل الحقوقي للمملكة، اجتمع رئيس المشروع “نظمي النصر”، مع فريق الاتصالات، وسألهم عن سبب عدم تحذيرهم له بأن ذلك قد يحصل.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص على اطلاع مباشر على الاجتماع، أن “النصر”، قال للموظفين: “إن لم تخبروني من المسؤول.. سآخذ المسدس من تحت مكتبي وأطلق النار عليكم”.
وقال الأشخاص إن الزملاء حاولوا تهدئة امرأة بدأت بالبكاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم من حضروا الاجتماع تركوا المشروع، ووصف الموظفون الحاليون والسابقون أن المشروع يشهد “نزوحا للموظفين الأجانب”.
وقالت الصحيفة إن “نيوم” أصبحت مثالا على “الصراعات في ثقافة الشركات الناشئة”.
ونقلت الصحيفة عن موظفين حاليين وسابقين قولهم إن “النصر”، الذي اختاره ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” شخصيا ليتولى إدارة المشروع “عادة ما يوبّخ ويخيف موظفيه”، وتضيف أن المشروع تحت إدارته “خسر عشرات الموظفين المغتربين” من قوة العمل البالغ عددها 1500 موظف.
وذكرت “وول ستريت جورنال” عن موظفين أن العديد من المديرين التنفيذيين استقالوا أو تركوا وظائفهم، بعد أن كانوا أتوا للعمل في المشروع من شركات بارزة مثل “والت ديزني”، و”سيمنز إيه جي” و”ماريوت إنترناشونال”.