كشفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، عن ارتفاع نسبة اللجوء بين المواطنيين السعوديين خلال الخمس سنوات الأخيرة ( 2012 – 2017 )، بنسبة تقدر بـ 318%؛ بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وقالت المفوضية في إحصائيتها أن عدد طالبي اللجوء السعوديين ناهز في عام 2017 نحو 815 مقابل أقل من مئتين عام 2012، وتضيف المجلة البريطانية أن عدد طالبي اللجوء في عام 2017 كان أقل بقليل من عام 2016.
وأشارت المجلة إلى أن طلبات اللجوء التي تسجلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعكس الحقيقة كاملة، إذ إن طلب اللجوء خطوة لا يجرؤ على اتخاذها الكثير من السعوديين غير الراضين عن أوضاعهم أو الأوضاع داخل المملكة.
واستدلت المجلة بحالة الصحفي المعارض، جمال خاشقجي، الذي قتل بقنصلية السعودية بإسطنبول، أكتوبر الماضي، فهو لم يطلب اللجوء لأنه لم يكن يرى نفسه معارضًا للنظام السعودي، ولكنه هرب إلى الولايات المتحدة خوفًا على نفسه من الأذى بسبب كتاباته المنتقدة لعدد من الممارسات في الرياض.
ولفتت المجلة إلى أن حالة المنفى الاختياري الذي سلكه خاشقجي سار عليه العديد من السعوديين الليبراليين، الذين هاجروا إلى لندن أو واشنطن، اللتين يستقر بهما الكثير من المعارضين السعوديين.