أكدت مصادر بمنطقة القطيف، وجود حالة استنفار أمني ببلدة العوامية عقب مقتل اثنان من المطلوبين أمنيًا واعتقال آخرين، على حد قول السلطات السعودية.
وأشار حساب “ناشط قطيفي” على “تويتر” أن السلطات السعودية فرضت “طوقًا أمنيًا” على حي “شكر الله” في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، شرقي المملكة.
وقال الحساب في تدوينة له: “قوات النظام السعودي “تغلق” جميع مداخل بلدة العوامية برتل من المدرعات المُصفحة”، لافتًا إلى أن عناصر من جهاز المباحث العامة يرافقون تلك الآليات العسكرية.
وأضاف الحساب أن القوات السعودية “عمدت إلى اقتحام أحد المنازل دون مراعاة للأعراف والشرائع والأخلاق، واعتقلت من خلالها أحد أفراد الأسرة”، حسب قوله.
وكانت السلطات السعودية قد أكدت، الإثنين، مقتل مواطنين اثنين من القطيف واعتقلت أثنين آخرين، بحجة تورطهم في قتل القاضي ورجل الدين الشيعي محمد الجيراني الذي زعمت السلطات السعودية منذ اختفائه أواخر العام 2016 أنها نجحت في الوصول لعدد من المتورطين في العملية باستثناء ثلاثة ظلوا طلقاء طوال تلك المدة.
وزعمت سلطات النظام السعودي أن المطلوبين الأربعة كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم مسلح كانت السلطات السعودية على علم بتفاصيله، ونجحت بإفشاله، مؤكدة أنهم كانوا من “أرباب السوابق” ومتهمين بالتخريب، وفق بيان “الدولة”، وهو ما نفاه “ناشط قطيفي”، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها رئاسة أمن الدولة بتحوير الحقائق وتلفيق التهم لتبرير انتهاكاتها في القتل.
يذكر أن منطقة القطيف؛ التي تسكنها أغلبية شيعية في المنطقة الشرقية بالمملكة، شهدت تظاهرات تطالب بتحسين مستوى المعيشة، وعدم التمييز بين المواطنيين، حيث يرى الشيعة أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على وظائف حكومية، أو أماكن بالجامعات، كما أن مناطقهم تعاني من ضعف الاستثمارات.