كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية ودول الخليج، عن إخفاء السلطات السعودية للمواطن السعودي والباحث السياسي والقانوني، د. سعود السرحان، قسرًا منذ أواخر أكتوبر الماضي، دون معرفة أسباب أو مكان اعتقاله حتى الآن.
وفي بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، قالت المنظمة إن “السرحان كان قد نشر مقالاً عن وضع السعودية الاقتصادي والسياسي في المستقبل في عصر محمد بن سلمان، تناول من خلاله الشكوك التي كانت تساوره سابقًا في هذا الصدد. ومع عودة ظهور سعود القحطاني المستشار السابق لمحمد بن سلمان على الساحة السياسية مجدّدا، صدر أمرٌ باعتقال السرحان”.
وأشار البيان إلى أن ممارسة الإخفاء القسري جزء من منهج أوسع يبدأ بالاعتقال التعسفي، يتبعه فترة تطول أو تقصر من الإخفاء القسري وبعدها يظهر المعتقل عند محاكمته، ما يعني أن أغلب المعتقلين في السعودية يمرون بفترات إخفاء قسري.
وأضافت المنظمة أنه في حالات معينة يستمر الإخفاء القسري لفترات طويلة جدًّا، ما يبعث بالقلق حول سلامة ومصير الضحية. في بعض الأحيان، يكشف عن معلومات محدودة بعد فترة طويلة من الاختفاء، يتبعه حرمان الضحايا من حقهم في إجراء أي اتصال آخر، ما يثير المخاوف بشأن سلامتهم ومصيرهم.
وعبرت “القسط” عن قلقها إزاء الوضع الصحي أو حتى سلامة “السرحان” الجسدية، مطالبة السلطات السعودية بضرورة إطلاق سراحه، وكافة معتقلي الرأي، وضرورة إيقاف مسلسل معاقبة الأفراد بسبب التعبير عن آرائهم.
و”السرحان”، هو باحث سعودي نال درجة الدكتوراه من جامعة “إكستر” البريطانية، وكان يشغل منصب الأمين العام السابق لمركز الملك فيصل. وله العديد من المؤلفات من ضمنها: “إعادة بناء اليمن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، و “السعوديون، وإدارة الحج”، وهو كذلك زميل فخري في جامعة “إكستر” البريطانية.