دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، السلطات السعودية لوقف “المحاكمات الجائرة” لعدد من أنصارها، وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط مسبق.
وقالت الحركة في بيان رسمي: “تابعنا المحاكمات الجائرة والتهم الباطلة التي وجّهتها السلطات السعودية إلى ثلة من خيرة الخيرة وصفوة الصفوة من أبناء شعبنا الفلسطيني المقيمين في السعودية، وفي مقدّمتهم الدكتور محمد صالح الخضري ونجله الدكتور هاني، والعشرات من الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين المعتقلين “لم يقترفوا ذنباً ولم يرتكبوا إثماً ولا جُرماً، وإنما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين المقدّسة التي هي قضية الأمة بمكوّناتها كافة، وارتضوا لأنفسهم أن يشاركوا من مواقعهم في شرف الجهاد دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى”، حسب نص البيان.
وعبرت الحركة عن “بالغ الأسف”، واستنكارها الشديد “لاستمرار السلطات السعودية في اعتقال الشرفاء من أبناء شعبنا وأمتنا”، مطالبة في الوقت ذاته بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وكانت عائلة الخضري الفلسطينية قالت لـ”الخليج أونلاين” إن المحكمة الجزائية بالسعودية عقدت، الأحد، أولى جلساتها، لمحاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، بينهم اثنان من أفرادها وهما محمد الخضري (81 عاماً) وهو قيادي في حركة حماس، ونجله الأكبر هاني.
كما ذكرت أن نحو 68 شخصاً آخرين يخضعون كذلك للمحاكمة بتهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي وجمع الأموال”، ومن المقرر أن تعقد المحكمة ثاني جلساتها، وفق العائلة، في الـ12 من رمضان المقبل.
والسبت، قال حساب “معتقلي الرأي”، المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية، على موقع “تويتر”، إن المعتقلين الفلسطينيين يواجهون “تهماً تتعلق بتحويل أموال بطريقة غير شرعية وإنشاء منظمات غير مرخصة”.
تهم الإرهاب وتمويله
في سياق متصل، قال الأكاديمي والمعارض السعودي سعيد بن ناصر الغامدي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، إنه تم إدانة المتهمين بارتكاب جرائم معاقب عليها بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.