كشفت زوجة الناشط السعودي المعتقل في المغرب، أسامة الحسني، عن تهديدات تلقتها من أجل التوقيع على وثيقة تخص زوجها، كما تعقد السلطات في المغرب جلسة محاكمة، اليوم الأربعاء، لتحديد مصير ترحيله للمملكة.
ونقل حساب “معتقلي الرأي” عن زوجة “الحسني” قولها: “احتجزتني السلطات المغربية 4 ساعات، وحاولت إرغامي على التوقيع على وثيقة بخصوص زوجي، لكني لم أوافق”.
وتابعت بقولها: “بعدها بدأت أتلقى تهديدات، وتحرشات جنسية عبر هاتفي من أرقام مجهولة”.
وفي نفس السياق، أكد الحساب ذاته أن السلطات المغربية ستعقد محكمة لـ”الحسني”، وسط مخاوف من أن يتم ترحيله بعد المحكمة مباشرة.
وأكد “معتقلي الرأي” أنه في تلك الحالة سيكون “الحسني” في خطر شديد إن وصل ليد السلطات السعودية.
وكانت زوجة “الحسني” قد كشفت في سلسلة تغريدات، تأكيدها بأن زوجها تعرض للضرب والشتائم والإهانات في أثناء اعتقاله، كما أنه تم اقتحام مرآب السيارات الخاص بهما في محل إقامتهما بطنجة بعد 4 ساعات من وصولهما المغرب، موضحة أن الأمن المغربي قالوا لهما فقط “إنه مطلوب دوليًا”، وهو خلاف الواقع تمامًا، بحسب قولها.
وأضافت زوجة “الحسني” أنها لم تتمكن من رؤية زوجها إلا بعد يومين من اعتقاله، ولمدة 5 دقائق فقط بحضور أفراد أمن، مشيرة إلى أنه أخبرها خلال الزيارة أنه يعامل بطريقة سيئة للغاية، وأن الشرطة قد ضغطت عليه بشتى الطرق ليوقع أنه موافق على تسليمه بلا محاكمة في المغرب، لكنه رفض.
واستطردت قائلة: “بعد 3 أيام من الاعتقال، تم نقل زوجي إلى سجن طنجة، خلال تلك الفترة تعرض لمعاملة مهينة ولم يقدم له سوى الخبز والماء، وبتاريخ 23 فبراير/ شباط نُقل إلى سجن تيفلت 2، وهناك الزيارة ممنوعة عنه نهائيًا”.
ولفتت زوجة “الحسني” إلى أن زوجها يعاني من عدم انتظام في ضغط الدم، ويتناول أدويته بشكل دوري، ولكن الشرطة المغربية رفضت تسلم ملفه الطبي وأدويته بشكل متعمد، وهو حاليًا محروم من تناول الأدوية وهناك خطر حقيقي على حياته.