قدم المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، مقارنة بين الكيان الصهيوني ونظام آل سعود، سواء في الرؤية والتركيبة والحكم أو في معاملة الكيان للفلسطينيين، وكذا معاملة آل سعود للشعب في بلاد الحرمين.
وفي سلسلة تغريدات مطولة، قال “الفقيه” إن كلاً من الكيان الصهيوني ونظام “آل سعود” يسمي البلد باسم الجد، مفسرًا ذلك بأن آل سعود سموا البلد باسم جدهم “سعود”، وجعلوا هوية البلد مرتبطة به، وكذلك سمى الصهاينة بلدهم باسم من يزعمون أنه جدهم إسرائيل (يعقوب)، مشيرًا إلى تفوق الصهاينة لأن التسمية بجدهم المزعوم تسمية باسم نبي عظيم، بينما جد آل سعود واحد من البشر الله أعلم بحاله.
وتابع المعارض السعودي بقوله: “كلاهما أنشأته بريطانيا وتحميه أمريكا، كان لبريطانيا الدور الأكبر في إنشاء الكيان الصهيوني والدور الأكبر كذلك في تمكين الملك عبد العزيز، وبعد انحسار الدور البريطاني ورثت أمريكا الكيان الصهيوني وتحميه كما تحمي نفسها، كما ورثت نظام آل سعود وتحميه كما تحمي نفسها”.
كذلك أشار “الفقيه” إلى أن كليهما يعتقد امتلاك الأرض، فيعتقد آل سعود أن الأرض والعقار في هذا البلد ملكهم ولهم الحق أن يطردوا أي ساكن بحكم سلطتهم ولهم الحق أن يتملكوا أي بقعة فارغة ثم يبيعوها على الدولة أو على المواطنين، وكذلك الصهاينة يزعمون أن لهم حقا إلهيا في امتلاك أرض فلسطين وعقاراتها وإخراج أهلها منها.
وأضاف “الفقيه” مغردًا: “كلاهما يعتقد أن موارد البلد له وللآخر الفتات، فموارد بلاد الحرمين بما فيها الضرائب كلها لآل سعود، وهم الذي يقررون كم يعطى الشعب. وكذلك وموارد فلسطين كلها للكيان الصهيوني حكومة وشعبا وهم يقررون كم يعطى الفلسطينيون (قارن بين حياة المستوطنين والفلسطينيين، وحياة آل سعود وشعب الحرمين)”.
وتطرق المعارض السعودي البارز إلى الطريقة التي يتبعها النظمان وهي “تسليط البعض على الكل”؛ حيث يسلط الكيان مرتزقة السلطة الفلسطينية على الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وحمايته ويتمتعون بالنفوذ على قدر ما يسمح الكيان، ومثله يسلط النظام السعودي مرتزقة من شعب الحرمين في أجهزة القمع المختلفة على بقية الشعب ويتمتع المرتزقة بالمال والنفوذ على قدر ما يسمح آل سعود.
واستطرد “الفقيه” بقوله: “كلاهما يهمه الإعلام العالمي، فيعتبر الكيان الصهيوني صورته في الإعلام ركنا أساسيا في بقائه ولذلك يبذل جهدا هائلا في هذا الأمر، وكذلك نظام آل سعود، الفرق بينهما أن الكيان لا يدفع شيئا بل تدفع عنه مؤسسات ضخمة في الخارج، بينما النظام السعودي يدفع المليارات من أموال الشعب المسكين”.