وجهت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج انتقادات حادة للزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي إلى باريس، حيث يقابل الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وصل إلى فرنسا في زيارة تستغرق عشرة أيام. ويتضمن جدول أعماله ترأس وفد بلاده في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”، وملف استضافة السعودية “إكسبو 2030″، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية، والحرب على أوكرانيا.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان نُشر فجر الأربعاء، إن محمد بن سلمان غادر متوجهًا إلى فرنسا حيث سيترأس وفد المملكة المُشارك في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” المقرر عقدها في باريس في 22 و23 يونيو/حزيران. كما سيشارك الأمير في حفل استقبال رسمي خاص بترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 مقرر عقده في باريس الاثنين المقبل، وفق ذات البيان.
وشددت “القسط” إنه على الرئيس الفرنسي طرح تدهور حالة حقوق الإنسان في السعودية بشكل عاجل خلال المحادثات.
من جانبها، قالت لينا الهذلول، مسؤولة المناصرة بالمنظمة: “استضافة ماكرون لولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تؤدي إلى تصعيد السلطات السعودية في قمعها المتواصل تجاه حقوق الإنسان، ولتجنب أن يفسر هذا اللقاء على أنه ضوء أخضر للسلطات السعودية في مواصلة في انتهاكاتها يجب على ماكرون أن يتخذ موقف واضح تجاه حقوق الإنسان”.
وأضافت “الهذلول”: “إن كانت فرنسا تصف دبلوماسيتها بأنها “نسوية” فيجب على ماكرون أن يدعو السلطات السعودية للإفراج عن ناشطات حقوق المرأة مثل سلمى الشهاب، والناشطين كذلك مثل محمد الربيعة”.