كشف المعارض والباحث السياسي السعودي، الدكتور فؤاد إبراهيم، عن السبب الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للرياض في الـ 8 من يناير الحالي.
وأوضح “إبراهيم” في سلسة من التغريدات على حسابه الرسمي بموقع التدوين “تويتر”، أن زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو المرتقبة إلى الرياض هي لتجنبيها تداعيات قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، مؤكداً في الوقت نفسه أن إعلان بدء المحاكمات في القضية “خطوة استباقية” لمنع التحقيق الدولي.
وقال “إبراهيم” مغردًا: “بومبيو لم يأت للرياض للاطلاع على مجريات التحقيق في مقتل خاشقجي بل الصحيح أنه جاء ليقدم أفكاراً لتفادي أي إجراءات قد يقدم عليها الكونغرس وسبل إحباطها في مرحلة مبكرة”.
وأكد “إبراهيم” على أن “بومبيو متواطىء مثل (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب و(مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون) بولتون لمصالح شخصية”.
وحول بدء المحاكمة الهزلية لقتلة “خاشقجي”، علق “إبراهيم” قائلاً: “خطوة استباقية لمنع تطوّر المطلب التركي والأوروبي بالتحقيق الدولي”، فـ “حينئذ يصبح لا مفر من توجيه أصابع الاتهام إلى (ولي العهد) محمد بن سلمان الآمر الناهي في الجريمة”.
وأضاف الباحث السعودي المعارض، أنه “كيف نصدق أن هناك فعلاً محاكمة عقدت في قضية مقتل خاشقجي؟ دع عنك هوية الأحد عشر شخصاً المتهمين المزعومين فلا شفافية ولا قضاء نزيه. فوق ذلك، كيف يعقد المجرم محاكمة لنفسه؟”.
واختتم “إبراهيم” تغريداته بقوله: “منذ وقوع جريمة قتل خاشقجي وحتى الآن بقي النظام السعودي يتصرف من وحي ما يظهره الاتراك من معطيات جديدة حول الجريمة، أو من مواقف تصدر من دول حليفة غربية على وجه الخصوص، فهي ردود أفعال وليست مبادرات لكشف الحقيقة..حتى المحاكمات يبدو فيها التناقض فاضحاً وصارخاً”.