قالت شركة “الراجحي” المالية السعودية إنها تتوقع أن تبلغ الأرباح الصافية لشركة “أرامكو” النفطية قرابة 277 مليار ريال (74 مليار دولار) خلال عام 2020، رغم هبوط أسعار النفط بعد تفشي فيروس كورونا المستجد عالمياً.
وذكر تقرير للشركة، يوم الأربعاء، أن أرباح “أرامكو” (أكبر شركة نفطية بالعالم) من المرجح أن تقفز بنحو 31% العام المقابل لتصل إلى زهاء 363 مليار ريال (96.8 مليار دولار)، مع توقعات بتحسن أسعار النفط بعد هبوطها على مستويات متدنية في الأسابيع الماضية؛ نتيجة تراجع الطلب العالمي وارتفاع المخزون، بعد تفشي وباء كورونا في معظم دول العالم.
ولفتت الشركة إلى أن امتلاك سهم أرامكو يمكن أن يعطي استقراراً مرغوباً للمستثمرين في هذه الأوقات غير المستقرة في السوق العالمية، محدداً السعر المستهدف للسهم عند 35 ريالاً، بارتفاع 9.5% عن سعر التداول الحالي.
ويرى معدو التقرير أن الشركة النفطية في وضع أفضل حالياً للحصول على حصتها في السوق، خاصة مع توقع خروج الكثير من الشركات الأصغر والأكبر تكلفة.
وبينوا أن أسعار النفط لا تزال متقلبة، بعدما لامس برنت أدنى مستوياته أخيراً عند 22.74 دولاراً للبرميل، قبل وصوله الى 34.11 دولاراً للبرميل، في أعقاب توقعات بتخفيض الإنتاج المنسقة بين منظمة أوبك وشركائها.
ورغم ذلك يرى التقرير أن ترتيب الأرباح “الفريد” لأرامكو يجعل قيمة السهم لا تتأثر على نطاق واسع بالتقلب الحالي في أسعار النفط، ويرجع ذلك إلى إعطاء الأولوية لتوزيع أرباح الشركة بقيمة 75 مليار دولار للفترة 2020 – 2024 للمساهمين غير الحكوميين.
وقد تراجع إجمالي إيرادات النفط للمملكة إلى 173 مليار دولار العام الجاري، من نحو 202 مليار دولار العام الماضي.
ويبلغ الاحتياط المثبت من النفط لأرامكو نحو 297 مليار برميل، وهو ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد فنزويلا.
وبدأت أسواق النفط بالانهيار منذ شهري فبراير ومارس 2020؛ مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس، كما أدى الارتفاع في الاحتياطي إلى انخفاض الأسعار.
ودارت حرب نفطية بين السعودية، أكبر مُصدِّر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، في الأسابيع الماضية، بعد فشل مجموعة الدول المصدرة “أوبك” بقيادة المملكة، والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو، في الاتفاق على خفض الإنتاج.
وكانت سوق النفط العالمية قد تعافت بأكثر من 35%، الأسبوع الماضي، بعد أن قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، إنهم قريبون من اتفاق لتخفيضات في إنتاج النفط لتقليل تخمة عالمية، رغم أنهم يريدون أن تشارك الولايات المتحدة ومنتجون آخرون في التخفيضات، وفقاً لوكالة “رويترز”.