خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– السجن 10سنوات للناشط عبد الله جيلان:
كشفت مصادر حقوقية سعودية عن قيام المحكمة الجزائية المتخصصة بإصدار حكمًا ضد الناشط المعتقل، عبد الله جيلان، بالسجن لمدة 10 سنوات.
وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “تأكد لنا إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة حكمًا بالسجن مدة 10 سنوات، ضد الشاب عبد الله جيلان، أحد أبرز معتقلي حملة مايو 2021”.
وأضاف الحساب أن تم عبد الله جيلان، اعتقل ضمن حملة اعتقالات استهدفت عددًا من النشطاء والمدونين الشباب الذين عبروا عن آرائهم بنحوٍ سلميٍّ على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الحساب أن “جيلان” اعتقل في 12 مايو 2021، بالمدينة المنورة، بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، دون تقديم مذكرة أو مبرر لذلك.
وأشار “معتقلي الرأي” إلى أن النيابة العامة وجهت ضد الشاب “جيلان” عدة تهم، أهمها؛ تمويل الإرهاب.
وتعرَّض “جيلان” للتعذيب أثناء التحقيق، بما في ذلك استخدام العصا الكهربائية واحتجز في الحبس الانفرادي وحُرم من أدويته، إلى جانب منعه من التواصل مع عائلته ومع العالم الخارجي.
وعبد الله جيلان، شاب مثقف وخريج جامعة “ويست تشيستر”، وقد جاء اعتقاله بسبب مطالبته بحق الشباب في العمل، ودعوته إلى منح الحريات الأساسية في المملكة.
من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “الحكم على عبد الله جيلان بالسجن 10 سنوات، ليست إلا البداية، وهناك نشطاء سيواجهون مصيرًا مشابها. اللهم إن ابن سلمان قد طغى بالبلاد!”.
وتابع في تغريدة منفصلة: “الشاب عبدالله جيلان، اعتقلته محاكم التفتيش السعودية في مايو 2021، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات تهمته أنه كان يكتب تغريدات على تويتر!”.
بينما أدان الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل، إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكمًا بالسجن مدة 10 سنوات ضد “جيلان”، الذي وصفه بأنه أحد أبرز معتقلي حملة مايو 2021؛ والذين اعتقلوا على خلفية نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
في حين قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “الحكم ضد عبد الله جيلان يُظهر مرة أخرى القمع المتصاعد والوحشية المستمرة من قبل النظام في السعودية”.
وأضاف الحساب: “الحكم على عبد الله جيلان يعتبر الأول من بين مجموعة أحكام تنتظر شباب سعوديين اختفوا قسرياً في مايو ويونيو 2021؛ بسبب تغريداتهم السلمية”.
وشددت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي، على أن “السلطة التي تعتقل على تغريدات، وتحكم بعشر عجاف؛ هي سلطة هشة ويجب أن تزال”.
بينما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “عبدالله جيلان سيقضي من عمره 10 سنوات خلف القضبان بسبب تغريدات كتبها عن البطالة والحقوق والأوضاع الاقتصادية!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، مقبول العتيبي: “الحكم الصادر ظلما وعدوانا ١٠ سنوات يُغيب فيها #عبدالله_جيلان وغيره من #معتقلي_الرأي لمجرد تغريدات وكلمات نقد من حسابات لا يتجاوز متابعيها بضع مئات. يا قاتل الكلمات ويلك”.
فيما أكد حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر” أن “شبابنا وراء القضبان بسبب مطالبة حقوقهم.. “الحكم ضد عبد الله جيلان يُظهر مرة أخرى القمع المتصاعد والوحشية المستمرة من قبل نظام ابن سلمان”.
كذلك قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بسبب بضعة تغريدات على تويتر…سيقضي الشاب عبدالله جيلان 10 سنوات في سجون ابن سلمان!”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “عبد الله جيلان، اعتقل ضمن حملة اعتقالات استهدفت عددًا من النشطاء والمدونين الشباب الذين عبروا عن آرائهم بنحوٍ سلميٍّ على مواقع التواصل الاجتماعي”.
– مسؤول سعودي يطلب الحصانة لابن سلمان من محكمة أمريكية:
مثل رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي، محمد سليمان العجاجي، أمام محكمة في واشنطن لتقديم وثائق لطلب الحصانة الدبلوماسية لولي العهد السعودي “ابن سلمان”.
وقالت مصادر إعلامية أمريكية إن “العجاجي” أكد على أن ولي العهد السعودي يمتلك صلاحيات كاملة لرئيس الحكومة متساوية مع صلاحيات الملك في هذا الصدد؛ وبالتالي يستحق الحصانة.
وأضاف رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي أن “ترأس الملك جلسات مجلس الوزراء أثناء حضوره لها تأتي بسبب ترتيبه في الحكم، ولا يعني أنها تحرم ولي العهد السعودي من صلاحيات رئيس مجلس الوزراء”.
كما أشار “العجاجي” إلى أن صلاحيات رئيس الوزراء في السعودية محكومة بقانون خاص بها؛ وليست محكومة بالقانون الاساسي.
وشدد رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي في نهاية كلامه أمام المحكمة الأمريكية بواشنطن، على أن رئيس وزراء المملكة يمارس السلطة التنفيذية بصفته رئيس السلطة التنفيذية العليا فيها بما في ذلك سلطة إصدار الأوامر العليا للوزراء ورؤساء الوكالات، ولا تتطلب موافقة الملك.
وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الشهادة بقوله: “رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي محمد سليمان العجاجي لمحكمة في واشنطن: محمد بن سلمان يمتلك صلاحيات كاملة لرئيس الحكومة متساوية مع صلاحيات الملك في هذا وبالتالي يستحق الحصانة. لو لم يعرفوا أن ابن سلمان مجـ ـرم، وقـ ـال، لما استجدوا الحصانة بهذه الطريقة!”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “مثول رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي محمد سليمان العجاجي، أمام محكمة في واشنطن لتقديم وثائق لطلب الحصانة الدبلوماسية لمحمد بن سلمان يثبت أن تعيين ولي العهد رئيسا الوزراء استهداف حمايته من الملاحقات القضائية، مثل شعبي: «صُبّه، احْقنه».”.
بينما قال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “ما بين السطور:#الملك_سلمان ديكور وبرواز و #محمد_بن_سلمان له كامل الصلاحيات ويستحق الحصانة التي تحصنه من آثار جرائمه ضد #خاشقجي. إذا كنت لست بشجاعة أفعالك فالقوانين لن تبرئك وستظل قاتلا مذنبا مجرما. عدم محاكمتك لا تعني براءتك. إن لم تكن مجرما لماذا تتحصن بالحصانة وليس رد التهمة؟!”.
وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “بدأ القلق حول حصانة ابن سلمان “رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء #السعودي محمد سليمان العجاجي لمحكمة في #واشنطن: ولي العهد السعودي #محمد_بن_سلمان يمتلك صلاحيات كاملة لرئيس الحكومة متساوية مع صلاحيات الملك في هذا الصدد وبالتالي يستحق الحصانة”.
وفي نفس السياق، قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “رئيس مجلس الخبراء في مجلس الوزراء السعودي محمد سليمان العجاجي يطالب إحدى محاكم واشنطن بمنح ابن سلمان الحصانة بعد تولّيه منصب رئيس الوزراء باعتبار أنّه أصبح يمتلك صلاحيات متساوية مع صلاحيات الملك! ابن سلمان يلهث وراء “الحصانة” عند الأمريكان، بعد سنوات من فقدها منذ جريمة خاشقجي!”.
فيما قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة: “إلى هذه اللحظة في هذه القضية: المدعى عليه محمد بن سلمان جلب شقيقه وزير الدفاع الحالي خالد بن سلمان للشهادة، والعجاجي بمرتبة وزير.. وآخرين.. في استماتة واضحة لحماية محمد بن سلمان من قضيتنا في المحكمة الفيدرالية بواشنطن!”.
وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير على ذلك بقوله: “العجاجي” أكد على أن ولي العهد السعودي يمتلك صلاحيات كاملة لرئيس الحكومة متساوية مع صلاحيات الملك في هذا الصدد؛ وبالتالي يستحق الحصانة”.
– في عهد “ابن سلمان”.. الرياض عاصمة المخدرات:
كشف موقع “جيوبوليتكال فيتشرز” عن تورط أفراد من العائلة المالكة وقوات الأمن في عمليات انتشار المخدرات بداخل المملكة.
وقال الموقع في تقرير لها إن مشكلة المخدرات نمت في السعودية خلال العقد الماضي، فبين عامي 2015 و2019، شكلت السعودية أكثر من 45% من المضبوطات العالمية من عقار الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاجون، وترفض الحكومة السعودية الاعتراف بخطورة الوضع وتلقي باللوم فيه على جهات أجنبية.
وأشار الموقع إلى أنه بالرغم من المزاعم السعودية حول التدخل الأجنبي، فإن الشخصيات البارزة في تجارة المخدرات – الممولين والمشغلين المحليين وشبكات التوزيع – هم سعوديون. ومع ذلك، تتدفق كميات كبيرة من المخدرات إلى السعودية من دول الهلال الذهبي (باكستان وأفغانستان وإيران) وسوريا ولبنان واليمن.
كما ذكر “جيوبوليتكال” أن المملكة لا تريد مواجهة القبائل التي تتلقى رشاوى كبيرة من مهربي المخدرات وبدلاً من ذلك تلجأ إلى نظريات المؤامرة لشرح المشكلة.
وأضاف الموقع أن الأمراء والضباط يشاركون بشكل كبير في شبكات التهريب المحلية. حتى إن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد اتهمت ضباطها بتلقي رشاوى من المهربين لغض الطرف عن أنشطتهم غير المشروعة.
وضرب الموقع أمثلة على ذلك، ففي عام 1999، قام أمير سعودي بارز بتهريب طنين من الكوكايين من فنزويلا إلى فرنسا، وصدر حكم بحقه غيابيًا بالسجن 10 سنوات في عام 2007 ودفع غرامة قدرها 100 مليون دولار. كما اتهمته السلطات الأمريكية بالتآمر لتوزيع مخدرات داخل الولايات المتحدة.
وفي عام 2015، اعتقلت السلطات اللبنانية أميرا سعوديا آخر حاول تهريب 1900 كيلوجرام من حبوب الكبتاجون على متن طائرة خاصة، وحُكم عليه بالسجن 6 سنوات وغرامة قدرها 6600 دولار، وأصبح يُعرف باسم أمير الكبتاجون. وأصدر الرئيس اللبناني “ميشال عون” عفواً خاصاً وأفرج عنه بعد 4 سنوات بناء على طلب السعودية.
وقبل 6 أشهر، ألقي القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراماً من حبوب الكبتاجون إلى السعودية عبر الكويت. ويستخدم أفراد العائلة المالكة حصانتهم من الملاحقة لتهريب المخدرات إلى المملكة ودول أخرى. كما يُزعم أنهم مستهلكون متعطشون للكوكايين والحشيش.
واختتم الموقع أن الضجر الاجتماعي يتزايد من التحولات التي تمر بها المملكة مع تفاقم معدلات الإدمان. وقد أدى تسريع التغييرات الاجتماعية في السنوات الأخيرة، مثل السماح للحفلات الموسيقية ومنح المرأة الحق في القيادة، إلى اندلاع حرب ثقافية كما خلق غموضا بشأن معايير الصواب والخطأ.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في السعودية، الإعدام يقع على متعاطي وتجار المخدرات من المواطنين والمغتربين فقط، ولا يشمل أفراد العائلة المالكة. نتساءل (ونحن نعرف الإجابة)، من لديه القدرة الشرائية واللوجستية على إدخال كل هذه الكميات المهولة من المخدرات إلى المملكة؟”.
وأوضح حساب “رجل دولة” الشهير والمعروف بمصداقية تسريباته وتحليلاته، أن “القسم الأكبر من تجارة المخدرات في المملكة، يدريها مقربين من بن سلمان، وبن سلمان على اطلاع على بعضٍ منها، وهناك مسؤول كبير في صندوق الاستثمار له يستثمر بهذه التجارة مليارات الريالات”.
وعلق الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الحكيم الدخيل: “السلطات السعودية تلجأ لنظريات المؤامرة لتبرير ظاهرة المخدرات لكن الحقيقة أن أمراء وضباطا يشاركون بشكل كبير في شبكات التهريب المحلية”.
وقال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “الحكومة السعودية تخفي مشكلة المخدرات في المملكة منذ فترة طويلة، وبحسب تقديرات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية؛ فقد وصل عدد مدمني المخدرات في البلاد إلى 200 ألف شخص، لكن بعض منظمات المجتمع المدني تشير إلى أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير”.
بينما قال حساب “مجتهد فيديو”: “قبل 6 أشهر، تم إلقاء القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراماً من حبوب الكبتاجون إلى #السعودية عبر الكويت”.
وتابع الحساب بقوله: “السبب في نشر الفساد بالمجتمع هو عدم توظيف الشباب في وظائف تؤمن لهم الأمن الوظيفي والاستقرار الاسري. فلماذا تنفق اموال الشعب لجلب شذاذ الآفاق والشعب يعاني من البطالة؟”.
وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “انتشار المخدرات في #السعودية تزايد بشكل كبير جدًا فقط خلال العقد الماضي” عهد الملك سلمان وابنه!”.
وتابع “الغفيلي” قائلاً: “في عهد ابن سلمان، أصبح اسم المملكة مقترنًا بالاعتقالات والمخدرات والحفلات والصهاينة، بعد أن كان لعقود مقترنًا بالعلماء وحمل لواء الدين والإسلام”.
وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “لم تنتعش تجارة المخدرات في السعودية مثلما انتعشت في عهد #مبس، فمنظره الأخير في مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ تؤكد أن المخدرات قد فعلت فيه الأفاعيل، فحركاته ولزماته لزمات مدمنين، فما بالك بدولة ولي عهدها مدمن!!”.