أعلنت مذيعة قناة “الجزيرة” القطرية، اللبنانية “غادة عويس”، أنها قامت برفع دعوى قضائية ضد ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، ومجموعة أخرى من مسؤولي البلدين.
وأوضحت “عويس” أن لائحة الاتهام في الدعوى تتضمن قيام المتهمين باستهدافها بعمليات قرصنة، وابتزاز، وفبركة صور عارية لها.
ورفعت “عويس” الدعوى أمام محكمة المنطقة الجنوبية بولاية فلوريدا الأمريكية، بحسب موقع “ذا هيل” الأمريكي.
وجاء في الدعوى إن وليي العهد في الدولتين الخليجيتين، إلى جانب مجموعة أخرى من المسؤولين السعوديين والإماراتيين والمواطنين الأمريكيين، قاموا بتنفيذ عملية تهدف إلى النيل من شخصها وتقويض مسيرتها الصحفية؛ بسبب تقاريرها الناقدة للحكومتين في السعودية والإمارات.
وقالت “عويس” في دعواها إن ما يقرب من 20 متهمًا في القضية نسقوا فيما بينهم لتنفيذ عملية اختراق لهاتفها وتسريب صور منه، جرى فيها استخدام شخصيات أجنبية ومحلية ذات نفوذ للنيل منها.
ومن ضمن المدعى عليهم في القضية “شارون كولينز”، و”حسام الجندي”، وهما شخصان مقيمان في ولاية فلوريدا، وتزعم الدعوى أنهما متورطان بالتآمر، وارتكاب أعمال ضارة تستهدف “عويس”، بما في ذلك نشر معلومات وبيانات مسروقة من هاتفها.
وأوضح “ذا هيل” أن “عويس” رفعت الدعوى ضد جميع المدعي عليهم المحليين والأجانب المسؤولين عن استهدافها بعملية القرصنة غير القانونية ونشر معلوماتها الشخصية في جميع أنحاء العالم.
وطالبت الدعوى بتحميل كل الفاعلين المسؤولية الجنائية عن أفعالهم غير القانونية والتآمر على مذيعة الجزيرة؛ حيث تمثل بداية رحلة لتحقيق العدالة لـ”عويس”.
وكانت “عويس” كتبت مقالاً سابقًا في صحيفة “واشنطن بوست”، شرحت فيه تفاصيل عملية القرصة التي تعرضت وسرقة صور شخصية لها بملابس السباحة من هاتفها، وفبركتها لتبدو عارية ليتم نشرها على “تويتر” فيما بعد.
وأشارت “عويس” إلى أن بعض الصور أعيد تغريدها أكثر من 40 ألف مرة في غضون ساعات، وأن معظم الحسابات الناشرة ترتبط بوليي العهد في السعودية والإمارات.