دشن ناشطون حقوقيون سعوديون، حملة لحث أهالي المعتقلين بالسجون السعودية على عدم التزام الصمت تجاه ما يتعرض له معتقلوهم، تحت وسم “#سأحكي”.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة بـ”تويتر”، الاثنين، إن على أهالي المعتقلين “العمل على كشف حقيقة ما يتعرضون له في السجن من انتهاكات لكي يعلم الجميع حجم الألم المختفي وراء أبواب السجون”.
وطالب الحساب باستمرار التغريد بوسم (#سأحكي)، الذي يتكلم فيه معتقلون سابقون عما تعرضوا له، إضافة إلى ما ينشره أهالي المعتقلين.
كما شارك نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، الكثير من القصص التي تعرض لها معتقلون سعوديون ضمن وسم “سأحكي”، وكشف الناشط السياسي السعودي علي هاشم، قصة مواطن سعودي اعتقل للضغط على أبنائه لتسليم أنفسهم، قبل أن يتم اغتيالهم.
كما تحدث هاشم في سلسلة أخرى من التغريدات حول ما تعرض له أطفاله من اعتقال والاعتداء عليهم من قبل السلطات السعودية.
ودعا الناشط يحيى عسيري أهالي المعتقلين إلى “فضح الانتهاكات”، قائلاً: “إن أقبح الانتهاكات حدثت أثناء الصمت”، معدداً أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.
وكانت المملكة، قد شهدت خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وتعرّض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قُتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأُطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتّم شديد من قبل السلطات الحكومية.