كشفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، في تقرير لها أن المملكة العربية السعودية أثبتت لفترة طويلة أنها لن تزيل العقبات الإنسانية أو تأتي إلى طاولة المفاوضات في اليمن، بحسن نية وفي غياب عن الضغط الدبلوماسي القوي والمتواصل.
وأكدت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه الموقع، أن أفعال المملكة العربية السعودية في اليمن تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الأمريكي، وباختصار، كانت الرياض تستخدم الطعام كسلاح حرب.
وأوضحت الصحيفة أنه رداً على الهجمات الصاروخية الباليستية، أغلقت الرياض موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر وفرضت حصاراً، مما حرم ملايين المدنيين من الغذاء الذي هم في أمس الحاجة إليه، مضيفة أنه في نهاية المطاف، ارتدت الرياض وفتحت مؤخرًا موانئ البحر الأحمر – حيث رفعت حصارها الكامل- بعد ضغوط مكثفة من الكونغرس والبيت الأبيض.
وكشف التقرير أنه عندما قام التحالف الذي تقوده السعودية بقصف رافعات في أهم ميناء إنساني في اليمن ، اشترت الحكومة الأمريكية رافعات بديلة لتمكين تسليم الأغذية والأدوية بشكل أسرع.
وأضافت أنه عندما حاول برنامج الأغذية العالمي تسليم الرافعات الأربعة الممولة من الولايات المتحدة لتفريغ الإمدادات الإنسانية لتحل محل التي دمرها التحالف الذي تقوده السعودية، فإن السعوديين لم يسمحوا باستلام الرافعات البديلة – مما أجبر حرفياً السفينة التي تحمل الرافعات على الإبحار عائدة -.
وتابع التقرير قوله: “رفضت الرياض بعناد السماح بتسليم الرافعات لأكثر من عام ولم ترفض إلا بعد حملة ضغط شاملة”.
في الآونة الأخيرة ، فقط بعد تزايد ضغوط الكونجرس المتعلقة باليمن والقتل الفظيع لجمال خاشقجي ، كانت الرياض على استعداد للمشاركة في المفاوضات الدبلوماسية بحسن نية، وأعادت فتح الموانئ التي أغلقتها.