فاز ثلاثة نشطاء سعوديين مسجونين بجائزة سويدية في العاصمة ستوكهولم ، قبل يومين، لكن نظرا لعدم إمكانية أن يتسلموا الجائزة، فقد استلمها آخرون نيابة عنهم.
ومُنحت جائزة مؤسسة “رايت لايفليهود” التي يطلق عليها اسم “نوبل البديلة” للنشطاء السعوديين المدافعين عن حقوق الإنسان، عبد الله الحامد ومحمد فهد القحطاني ووليد أبو الخير، وجميعهم يقضون فترات سجن في السعودية.
وحُكم على حامد بالسجن 11 عاما وعلى القحطاني بالسجن 10 سنوات في عام 2013 بتهم منها؛ “التحريض على مخالفة النظام وإشاعة الفوضى من خلال الدعوة إلى التظاهر” و”إنشاء جمعية غير مرخصة”.
وحُكم على أبو الخير بالسجن لمدة 15 سنة في عام 2014 بتهم من بينها “الخروج على ولي الأمر والتأليب عليه”، و”تشويه سمعة البلاد من خلال التواصل مع المنظمات الدولية”.
وحضر عمر نجل القحطاني والمدافع السعودي عن حقوق الإنسان يحيى عسيري نيابة عن الثلاثة في حفل توزيع الجوائز، حيث تقاسم الفائزون الجائزة “تقديرا لما قدموه من جهود حثيثة وشجاعة، مسترشدين بمبادئ حقوق الإنسان العالمية”.
وقال عمر وهو ينوب عن والده في حفل تسليم الجوائز، إن هذه الجائزة مهمة بالنسبة له لأنها تسلط الأضواء على رسالة والده.
ويرى عمر أن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول يظهر مدى خطورة الوضع في المملكة.
وقال عمر “إنها ليست مزحة. هذا أمر خطير. بعد هذه القضية يتبين للعالم أن هذا أمر خطير وليس نكتة. نحن نتعامل مع قتلة كما تعلمون”.
وفي وقت سابق من اليوم، سلم محتجون توقيعات للسفارة السعودية في ستوكهولم تطالب بالإفراج عن الثلاثة، وأطلقوا بالونات تحمل صورهم في سماء العاصمة السويدية كتعبير عن الاحتجاج.
وحصل الفائزون بجوائز رايت لايفليهود، وبينهم مهندس زراعي من بوركينا فاسو وآخر من أستراليا، على جائزة نقدية قيمتها مليون كرونة سويدية (96000 يورو) لاستخدامها في مزيد من العمل، وليس للاستخدام الشخصي.
وذهبت الجائزة الفخرية لهذا العام لاثنين من المناضلين ضد الفساد، وهما ثيلما ألدانا من جواتيمالا وإيفان فيلاسكيز من كولومبيا
وعلى الرغم من عدم وجود صلة بينها وبين جائزة نوبل، تعرف جائزة رايت لايفليهود على نطاق واسع بأنها جائزة نوبل البديلة للسلام.