كشف معهد “باريس الفرانكفوني للحريات”، اليوم الاثنين، عن تعذيب سلطات الرياض لطالبة جامعية سعودية اعتقلت تعسفياً على خلفية دعوى كيدية، بتهمة انتقاد سلطات المملكة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المعهد إنه تلقى شهادة شفوية صادمة عن تعذيب ممنهج تتعرض له الطالبة في جامعة “الإمام”، شدن خالد العنزي المعتقلة منذ 7 أشهر من دون سبب قانوني.
وتتعلق الرسالة التي يقول المعهد إنها وصلته مؤخراً دون تحديد تاريخها، بممارسات وانتهاكات تتعرض لها “العنزي” في الحبس الانفرادي، وصلت حد التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء.
وذكر معهد باريس، وهو منظمة حقوقية دولية أن “العنزي تم اعتقالها على خلفية دعوى كيدية بقرار من النيابة العامة السعودية بزعم توجيهها انتقادات للسلطات السعودية في مكان دراستها وعلى مواقع التواصل الاجتماعي”.
ويأتي ذلك في ظل رعاية رسمية من شخصيات مقربة من البلاد الملكي السعودي، للتعذيب ضد معتقلي ومعتقلات الرأي في السعودية، إذ تحدثت تقارير حقوقية مؤخراً عن توثيق تورط سعود القحطاني المساعد البارز لبن سلمان في التعذيب.
وأكد المعهد أن تعذيباً ممنهجاً تتعرض له معتقلات الرأي في السعودية ، أغلبهن من الداعيات إلى حق النساء في قيادة السيارات ومن المطالبات بإنهاء نظام ولاية الرجل لتمكين النساء السعوديات، ولا يعرف تحديداً أماكن احتجازهن وما يتعرضن له.
وطالب بتدخل دولي للضغط على السلطات السعودية لضمان سماحها لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق الإنسان السعوديات المعتقلات للتأكد من سلامتهن.
وناشد بضرورة تبيض السجون السعودية من مئات معتقلي ومعتقلات الرأي والدعاة والأكاديميين والناشطين الحقوقيين الذي يشكل استمرار اعتقالهم جميعاً تعسفياً صورة واضحة لتحول المملكة إلى سجن كبير للمعارضين.
وكانت مجموعة من طالبات جامعة الإمام قد أطلقن حملة بوسم #أين_شدن للمطالبة بالإفراج عن زميلتهن المعتقلة منذ 7 أشهر من دون سبب قانوني.
كما نادت الطالبات بالإفراج عن جميع معتقلات الرأي، بالسجون السعودية، مشددات على أن زميلتهن معتقلة بسبب دعوى كيدية لتقضي 7 أشهر في السجون.. بينما كان ينبغي أن تقضيها على مقاعد الدراسة.
وأدانت الطالبات في مقطع فيديو بثثنه على “تويتر” اكتظاظ الجامعات بالمخبرين والجواسيس، الذين يترصدون للطالبات ويبلغون عنهن لأي نقد أو رأي يبدينه في أي مجال.
وأشارت إحدى الطالبات إلى أن “شدن”، رفضت ما يتعرض له البدون من تهميش، وأبدت رأيها في ذلك ودافعت عن حقوقهم، فكان السجن غير القانوني مصيرها، مشددة على أن “النقد ليس جريمة”.