كشف حساب “العهد الجديد” عن تفاصيل صادمة عن إذلال ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، للأمير خالد الفيصل، مستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة، وذلك مقابل التغطية على فساده.
ونشر الحساب المشهور بمصداقية تسريباته من داخل أروقة القصور الملكية السعودية هذه التفاصيل تحت عنوان “قصة تطويع الأمير خالد الفيصل وتحويله إلى ممسحة واستخدامه بأدوار دونية لا تناسب عمره ومكانته”.
وذكر الحساب أن القصة بدأت حينما كان الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير، كان في ذات الوقت رئيسًا فخريًا لجمعية تدعى الأبرار الخيرية.
وأوضح أنها جمعية كانت قد طلبت تمويلاً من وزارة المالية بقيمة مليار ريال لشراء أرض وبناء مشروع خيري عليها لدعم فقراء المنطقة.
وأضاف: “رد الوزارة على الطلب كان بأنها ستدفع المبلغ على شكل دفعات سنوية وليس مرة واحدة. لكن القضية فيها تلاعب في المبلغ المقدم منذ البداية. فالتكلفة الحقيقية للمشروع كانت 330 مليون ريال، أما باقي المبلغ فهو اتفاق كان قد جرى بين الفيصل ورئيس الجمعية آنذاك إبراهيم العمري”.
وقال الحساب أن الطرفين (الفيصل والعمري)، اتفقا على أن يذهب باقي المبلغ إلى حساباتهم الخاصة، وكانت حصة الأسد من نصيب الأمير، أما العمري، فكان يأخذ نسبة لا تتجاوز 20٪ من تلك الأموال.
وتابع: “عندما ترك خالد الفيصل إمارة عسير بقي المبلغ ينزل سنوياً بحساب الجمعية. فيقوم إبراهيم العمري بأخذ عمولته وتحويل الباقي لحساب الفيصل. وحين جاء محمد بن سلمان كشف هذا التلاعب فاستدعى العمري وحقق معه ثم أصدر أمراً بسجنه.
وأشار إلى أنه بعد ذلك جهّز ابن سلمان ملفاً كاملاً يُدين خالد الفيصل وهدده بتسليم الملف للملك والأسرة، لكن الفيصل أنكر بداية ما قيل بحقه.
وبعد إنكار عدة ساعات، والتحقيق مع إبراهيم العمري أمامه، انهار الفيصل، واعترف بكامل القصة وتوسل بابن سلمان ليستره ووعده بإرجاع المبلغ.
وزاد: “هذا ما حصل بالفعل، سدد الفيصل المبلغ كاملاً، وأودعت الأموال في ثقب ابن سلمان الأسود، صندوق الاستثمارات”.
وختم بالقول: “إلا أن ملف الفساد هذا، بقي كالسيف على رقبة الفيصل، يهدده فيه كلما أبدى موقفاً أو وساطة قد لا تعجب مبس. وأصبح هذا الملف سبب تفويض الفيصل بأعمال لا تناسب عمره ومكانه. وهكذا تم تحويله إلى ممسحة”.