كشف حساب “العهد الجديد” الشهير عبر “تويتر” عن الطريقة التي بها قام ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بالسيطرة على الأمراء من عائلة “آل سعود”، وكبار المسؤولين في المملكة، وضمان ولائهم.
وفي سلسلة تغريدات للحساب المشهور بمصداقية تسريباته، قال: “رغم تأثير أحداث الريتز الكبير والذي أسفر عن إقالة أمراء ووزراء من مناصبهم إضافة إلى ابتزازهم مالياً ومصادرة عشرات المليارات منهم، إلا أن ابن سلمان استخدم أداة ضغط أخرى ضد كثير من الشخصيات الفاعلة سياسياً وعسكرياً في البلاد، سواء ممن يُصنفون أعداء ومنافسين أو حتى من الأصدقاء”.
وأوضح “العهد الجديد” أن “ابن سلمان” شكّل منذ بداية تسلمه للسلطة لجنة ضمّت مجموعة من المحققين الماهرين والقضاة الاكفاء، لدراسة الملفات المالية لجميع الأمراء وكبار المسؤولين وتجار الواجهة؛ من أجل اكتشاف المخالفات القانونية والثغرات التي استخدموها في بناء ثرواتهم وحصلوا عليها عبر مناصبهم.
وأضاف الحساب أن هذه اللجنة قامت بإعداد ملفات فساد (من النوع الذي يغيب صاحبه وراء الشمس)، على حد قوله، ضد الشخصيات الفاعلة، أما من لم يكن لديه قضية أو أن سجله المالي نظيف ولم يقم بأي مخالفة أو جنحة سابقاً؛ فقاموا بتلفيق تهمة له، ثم جمعت هذه الملفات وأصدر القضاة أحكاما مشددة فيها، وأصبحت أداة ضغط جاهزة.
عقب ذلك استدعى ولي العهد السعودي هؤلاء الأمراء والمسؤولين جميعاً، واحداً تلو الآخر، وأخبروهم بفسادهم وفتحوا لهم ملفاتهم، (صناديقهم السوداء)، وقالوا لهم: “لقد صدر ضدكم الحكم الفلاني، ولكن سمو الأمير أمر بإيقاف تنفيذ الحكم في الوقت الحالي”ـ على حد زعم “العهد الجديد”.
وأضاف أن “ابن سلمان” وأعوانه قالوا للأمراء والمسؤولين: “أي أحد يفكر مجرد تفكير أن يخرج على سياسات سمو ولي العهد، أو أن يعترض على أي إجراء، أو يقوم بأي شكل من أشكال التحريض أو التأليب، فسيتم تفعيل ملف فساده فوراً وسيتم تنفيذ حكم السجن ضده”.
وضرب “العهد الجديد”، في ختام تغريداته، أمثلة على ذلك، مثل؛ الأمير متعب بن عبد الله، إذ حكم عليه بالسجن ٥ سنوات مع وقف التنفيذ، تحت قضية فساد تورط بها إبان عمله وزيراً للحرس الوطني.