كشف الكاتب والناشط السعودي المعارض، ناصر العربي، عن إصدار السلطات السعودية أوامر لأجهزتها الأمنية في جدة بمنع تصوير المواطنين لآثار السيول الكارثية على المدينة.
وقال “العربي” في مقالة نشرها عبر موقع “صوت الناس”، الذراع الإعلامي لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض: “لدى الدولة اليوم أجهزة أمن ورقابة قمعية تحكم من خلالهما سيطرتها على المحتوى المتداول بين الناس”.
وأشار الكاتب المعارض إلى أن التعميمات الأمنية الحالية للجهات الحكومية والخاصة التي أصابها الضرر بعدم السماح للناس بتصوير آثار كارثة السيول.
وأضاف “العربي” إلى أن “لمهمة الجسيمة التي تضطلع بها الدولة في هذه اللحظة ليس إغاثة المتضررين وإيجاد حل عاجل للكارثة الإنسانية التي يعانون منها في توفير مسكن أو سيارة مؤقتة، بل جل هدف السلطة الحالي هو إخفاء حجم الكارثة، ومنع سكان جدة من التطوع لإغاثة ومساعدة الأهالي”!
وكانت سيول وصفها ناشطون بـ”المدمرة” تسببت في مصرع شخصين وتعليق الدراسة ورحلات جوية بمحافظة جدة غربي السعودية، وإغلاق عدد من الطرق والأنفاق في محافظة مكة المكرمة المجاورة.
وقال متحدث الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد “محمد القرني” إنه “سُجلت حالتي وفاة حتى الآن”، وذلك في اتصال هاتفي مع قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
وبثت القناة ذاتها لقطات متلفزة قالت إنها “توضح غرق بعض الأحياء في جدة”، وسط مشاهد لاندفاع كبير لمياه الأمطار في الشوارع، وأخرى تظهر سقوط أشجار بأحد الطرق.
كذلك بث ناشطون مشاهد تظهر سيول عارمة، وهي تجرف في طريقها كل شيء، بما في ذلك عدد كبير من السيارات.