كشف حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، الأربعاء، عن حقيقة الأوضاع داخل سجن “بريمان”، وذلك عقب زيارة المذيعة “سمر المقرن” لسجن بريمان، وإطهارها السجن على أنه فندق أو مكان لاستجمام النزلاء، في محاولة لتبييض سمعة النظام السعودي.
وأوضح الحساب أن “السلطات وللتغطية على واقع الانتهاكات ضد المعتقلين، أنشأت السنة الماضية قاعات فاخرة داخل بعض السجون لتكون مجرد “استديوهات تصوير”.
وحول تلك الزيارات التلميعية، أكد “معتقلي الرأي” أن “إدارتي المباحث وأمن الدولة بالتنسيق مسبقًا مع إحدى الجهات الإعلامية المحلية، لإرسال صحفي ومصور لزيارة ذلك السجن، ويتم قبل التصوير اختيار بعض “المعتقلين” وتجهيزهم كما يتم تجهيز الممثلين، ثم يتم إدخال الصحفي ليصوّر ويحاور وفق سيناريو معد مسبقًا”.
وحول عملية انتقاء المعتقلين؛ قال الحساب: “انتقاء المعتقلين يتم إما باختيار أشخاص ضعفاء مسالمين، أو أشخاص لهم حضور مجتمعي قوي ولكن يتم ابتزازهم بشكل ما، مثل وضعهم في العزل الانفرادي أو حرمانهم من الزيارات أو تمديد اعتقالهم في حال رفضوا الظهور في التصوير”.
كما أشار “معتقلي الرأي” إلى أن “الصحفي الذي يقوم بإعداد تقرير تجميل السجون، هو في الغالب مغيّب أيضًا عن جزء من الحقيقة، ولا يعلم أن السجناء في واقع الحال لايُسمح لهم أبداً بدخول تلك القاعات الفاخرة أو الاقتراب منها بأية حال (إلا من يتم اختياره للتصوير)”.
واختتم الحساب كلامه بأن “شهادات عشرات المعتقلين السابقين وعائلاتهم، إضافة لما تم كشفه منذ حملة سبتمبر يقدم إجابات واضحة وهو الردُ الكافِ على أية محاولة لتجميل السجون، وفي نهاية المطاف فالسجن والاعتقال التعسفي بحد ذاته جريمة بشعة، لا يُجملها وجود قاعة فاخرة!”.