كشفت وثائق أن السعودية بدأت تمويل منصة إخبارية رقمية جديدة في الولايات المتحدة، ضمن مساعيها لإطلاق جهود ضغط جديدة تستهدف البيت الأبيض والكونجرس، لمحاولة إصلاح العلاقة مع الإدارة الأمريكية، والتي بدأت متوترة بسبب عدة ملفات، أبرزها الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وقال تقرير نشره موقع “سي إن بي سي” إن المنصة الجديدة سيكون لها ستوديوهات في واشنطن العاصمة.
وأوضح التقرير، الذي ترجمه “الخليج الجديد”، أن الكوادر التي ستدير هذه المنصة لهم خبرات سابقة في وسائل إعلام شهيرة، مثل “فوكس نيوز” و “إن بي سي” و “سيريوس إكس إم” و قناة “الجزيرة” القطرية.
يأتي إنشاء ما تسميه إحدى الوثائق “منصة الأخبار” في الوقت الذي بدأت فيه المملكة في تعيين فريق جديد من جماعات الضغط حيث يسعى السعوديون للوصول إلى إدارة الرئيس “جو بايدن” والكونجرس.
وأشار التقرير إلى أن شركة تدعى ETS هي التي ستدير المنصة الإخبارية، وهي شركة يقع مقرها في السعودية ومملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة والذي تزيد أصوله عن 400 مليار دولار.
وتظهر أحد الإفصاحات المقدمة عن جماعات الضغط الأجنبية لوزير العدل الأمريكي أن شركة تدعى Prime Time Media تساعد في قيادة هذا الجهد.
يساعد الرئيس التنفيذي للشركة، ويدعى “إيلي ناكوزي”، في إنشاء مؤسسة الأخبار الرقمية الجديدة وتظهر إحدى الوثائق أن شركته تتقاضى 1.6 مليون دولار على الأقل للمساعدة في توجيه المشروع.
وتقول الوثائق إن أكثر من 75 ألف دولار تم إنفاقها بالفعل على المعدات وإنشاء استوديو في واشنطن العاصمة.
وقال تقرير “سي إن بي سي” إن “ناكوزي”، الذي يحمل الجنسية اللبنانية لكنه يقيم في الولايات المتحدة، له تاريخ في العمل في الأوساط الإعلامية في الشرق الأوسط، وأثناء عمله مع قناة “العربية” السعودية، أجرى “ناكوزي” مقابلة مع الرئيس آنذاك “جورج دبليو بوش” خلال الحربين في العراق وأفغانستان.
وقال “ناكوزي” في رسالة بالبريد الإلكتروني، الثلاثاء، إلى “سي إن بي سي”: “تعتزم تقنية إطلاق منصة دولية على الإنترنت قبل نهاية العام الجاري”.
وأضاف: “بالنسبة للاستوديو، قمنا ببناء غرفة خضراء افتراضية مجهزة بالكامل للاستخدام في المستقبل”، مشيرًا إلى أنه سيكون مقره في واشنطن.
وأوضح التقرير أن كل من “إريك هام” و”كريج بوسويل”، وهما صحفيان مقيمان في الولايات المتحدة، سيقدمان عروضًا عبر الإنترنت للمشروع الممول سعوديًا. وقد حصل كل منهما حتى الآن على 6000 دولار مقابل ما تم وصفه في تقارير الإفصاح على أنهما كاتب ومقدم.