أكدت منظمة العفو الدولية “آمنستي”، أنه رغم بدء تطبيق القرار الأخير المتعلق بمنح السعوديات حق السفر بمفردهن إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام المرأة في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت مسؤولة الحملات في المنظمة، زويه سبريت، أن بدء تطبيق القرار الأخير المتعلق بمنح السعوديات اللاتي بلغن عامهن الـ 21 حق السفر بمفردهن بدون إذن ولي الأمر، مهم جدا، مشيرة إلى ضرورة عدم التقليل من أهمية وأثر مثل هذا القرار على حياة النساء السعوديات، بحسب تصريحات لـ”راديو “RTBF” البلجيكي.
وأشارت “سبريت” إلى أن هذه القرارات جاءت مصاحبة لعدة إجراءات أخرى لصالح المرأة السعودية، “لكن لا يزال أمام النساء في هذا البلد آلاف الأشياء التي يمكن أن يحصلن عليها”، على حد قولها.
ورأت المنظمة الدولية أن المرأة السعودية لا تزال محرومة من أهم حقوقها، إذ أن نظام ولاية الذكور لم يلغ بعد، فالسعوديات لا يزلن بحاجة لإذن الولي، وقد يكون الزوج أو الأب أو حتى الابن، لإنجاز العديد من الأمور الأساسية مثل الزواج.
وأكدت العفو الدولية على أن المشكلة الأساسية، هي الناشطات اللاتي دافعن عن مكتسبات المرأة السعودية ما زلن قابعات في السجن على الرغم من الإفراج عن بعضهن.
واعتبرت “آمنستي”، أن “السعودية لا تزال بعيدة تمامًا عن نظام يضمن الحريات، فبجانب بعض الإجراءات الإيجابية، هناك تشديد على حرية التعبير والتظاهر، خاصة بالنسبة للأقلية الشيعية التي يتعرض أبناؤها للاضطهاد”، وفق ما جاء على لسان زويه سبريت.