أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لولا متابعة تركيا لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتجاهلها العالم، وأنه بفضل هذه الجهود أقر الكونغرس الأميركي أن شخصا معينا مسؤول عنها، ونفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تلقي بلاده أي معلومات حول القضية من السعودية.
وخلال خطاب أردوغان في مدينة دنيزلي غرب تركيا السبت، قال إنه منذ اغتيال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في قنصلية السعودية بإسطنبول، حرصت السلطات التركية على ألا تفقد القضية زخمها.
وأضاف الرئيس التركي “من أجل الحق والعدالة ومن أجل أن يعرف العالم كله حقيقة ما جرى، زودنا كل من طلب من العالم بما لدينا، وكان آخرها أن شرحت لرؤساء المحاكم الدستورية في منظمة التعاون الاسلامي، ولكل من حضر مؤتمر القدس الدولي في إسطنبول، كل الحقائق”.
واعتبر أردوغان أنه بفضل هذه الجهود أصبحت قضية خاشقجي عالمية، وتابع “انظروا ما حصل أخيرا، الكونغرس الأميركي قال إن شخصا معينا يقف خلف الجريمة” في إشارة إلى تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية اغتيال خاشقجي.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده ستواصل المتابعة على كافة الصعد من أجل كشف الحقيقة، وأنها ستتابع أيضا مصير فريق الإعدام السعودي المكون من 22 شخصا، الذين قالت السعودية إنها تحقق معهم بشأن الجريمة.
إصرار تركي
من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو -على هامش مشاركته في منتدى الدوحة “اليوم قالها أردوغان بوضوح، من ناحيتنا كان هناك تحقيق نزيه وشفاف ولم نتلق أي معلومات أو نتائج تحقيق من الجانب السعودي، لذلك تركيا لن تتخلى عن القضية وسنتابعها إلى النهاية”.
وسبق أن أعلن أردوغان أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من “أعلى المستويات في الحكومة السعودية” مشدداً في الوقت نفسه على أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز فوق أي شبهة في هذه الجريمة.
ورجّحت وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أي” أن يكون محمد بن سلمان من أمر بذلك، لكن الرياض نفت ذلك بشدة كما رفضت طلبات أنقرة تسليمها المتهمين بالجريمة.
وأعلن وزير الخارجية التركي الثلاثاء أن بلاده تجري مناقشات مع الأمم المتحدة حول احتمال فتح تحقيق دولي بشأن جريمة قتل الصحفي السعودي.