عدد ناشطون سعوديون الأزمات التي ورط ولي العهد محمد بن سلمان، المملكة فيها منذ اعتلائه هرم السلطة، إثر تعيينه وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي في 23 يناير/ كانون الثاني 2015، ثم وليا للعهد في 21 يونيو/ حزيران 2017.
وأعربوا عبر تغريداتهم على وسم #ماذا_قدم_ولي_العهد_للمواطن، عن احتقانهم إزاء سياسات ابن سلمان الداخلية والخارجية، وفشله في المجالات كافة، وعجزه عن تحقيق رؤاه التطويرية المزعومة، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030.
وأدلى ناشطون بشهادتهم على ما تشهده المملكة من نكبات ونكسات حضارية وعبث بهويتها الإسلامية، وتحريف قيم الجزيرة العربية ومخالفة أعرافها بدعوى الانفتاح، فضلا عن تمكين الفاسدين الموالين لها ابن سلمان.
وألمحوا إلى تبنيه سياسة انتقامية من أبناء عمومته والمناهضين له من آل سعود وسرقة أموالهم واعتقال الفضلاء من الدعاة، والعلماء، وإهانة الرموز الوطنية، مقابل تمكينه الجهلة وشرذمة القوم من مناصب قيادية.
وتحدث ناشطون عن الفشل العسكري الذي حققته المملكة في حرب اليمن التي تخوضها بأمر ابن سلمان منذ مارس/ آذار 2015، والتي استنزفت الميزانية وراح ضحيتها كثيرون، ونتج عنها استهداف الداخل ومنشآته النفطية.
وذكروا باغتيال الصحفي جمال خاشقجي بتركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بأوامر من ابن سلمان، وما تبعه من تشويه سمعة المملكة وصرفه المليارات من ميزانية الدولة لتحسين صورته في الخارج، مستنكرين إدخاله الصهاينة للبلاد.
وأكد ناشطون أن ابن سلمان قدم الظلم والفساد وهدم منازل المواطنين وفتح المراقص وسمح بشرب الخمـور ورفع قيمة الضرائب وبدد المليارات على الترفيه، وحرف الدين أكثر من سابقيه، وخرب الأخلاق، وزادت في عهده نسب الطلاق والخلع والعنف ضد المرأة.
وخلصوا إلى أن المملكة تراجعت سياسيا بفقدانها تأثيرها العربي والإسلامي، وعسكريا بعدم قدرتها على حسم ملف اليمن، وأمنيا بتعرض منشآتها وأرضها لهجمات مستمرة، واقتصاديا بمحاولة تنويع مصادر الدخل من جيوب المواطنين، ومجتمعيا بمسعى تغريب المجتمع.
أزمات داخلية
وردا على السؤال المطروح عبر الوسم، كتب الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن ابن سلمان رفع الأسعار والضرائب، وشرّع الفساد والانحلال، ومنع الإصلاح، وسرق أموال الدولة، وقدّم للمواطن مئات الكذابات، وهدم بيته وشرّده ومن يعترض فإن أبواب السجون مفتوحة!
وأضاف أن ولي العهد أخذ من المواطن الغرامات، والضرائب، وقيّد حريّته، وجعله يعيش في رعب دائم، وقدم له المخدرات، حيث أصبحت المملكة في عهده عاصمة المخدرات بالشرق الأوسط، ساخرا من تغييره اسم القهوة من القهوة العربية إلى القهوة السعودية.
وتابع الشلهوب متهكما، أن ابن سلمان قدم للمواطن، أطول زحليقة بالعالم، وأكبر طابع بريدي بالعالم، وأكبر لوحة مرسومة بالقهوة، وأكبر مجسم سيارة فورمولا 1، وأكبر خريطة بالعالم رُسمت باستخدام أغطية بلاستيكية.
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، إن ابن سلمان قدم الفقر والجوع والتشريد من المنازل والبطالة ونشر المخدرات والفساد، مؤكدة أن “ما خفي أعظم”.
فيما أكد رئيس منظمة سند الحقوقية سعيد بن ناصر الغامدي، أن ولي العهد قدم الفقر والغلاء وزيادة البطالة واعتقال الناس وترهيبهم وصرف أموال الدولة في السفه.
بدورها، كتبت الناشطة السياسية والحقوقية علياء أبو تايه الحويطي، أن ابن سلمان قدم المذلة والظلم والاستعباد على طبق من ذهب.
فشل خارجي
وإلى جانب تأكيد الناشطين أن ابن سلمان دمر البلاد اقتصاديا واجتماعيا، برز حديثهم أيضا عما وصلت له اليمن بعد 7 سنوات من تدخله فيها، مستنكرين فشل سياساته الخارجية ومعاداته لدول الجوار.
وكتب ناصر القيلي، أن ابن سلمان شن حرب اليمن ودمر المنشآت النفطية، وجعل بلاده مرمى للصواريخ اليمنية.
ولفت إلى أن ولي العهد قدم للمواطن الفقر والبطالة، والسجن والقتل لكل من يعبر عن رأيه ويشمل الأطفال والنساء، ومصادرة وتدمير منازل المواطنين وتشريدهم، وفتح المراقص وتحليل الخمور ونشر المخدرات.
وأكدت هدى محمد، أن ولي العهد صاحب سياسة عوجاء، فقد أدخل البلاد في حرب مع اليمن ومشاكل مع قطر، ومازلت تعاني المملكة من تبعاتها حتى الآن.
واتهم مغرد آخر، ابن سلمان، بإجهاد ميزانية الدولة بسبب حربه العبثية على اليمن، ما ساهم في عجز كبير في الميزانية العامة.
وأشار آخر، إلى أن ابن سلمان بدلا من أن يقصف الحوثيين ويدمرهم قصف أهل السنة وخاصة المدنيين، ووقف مع رئيس الإمارات محمد بن زايد المحارب لدين الله، لضرب الجماعات السنية وتخريب اليمن.
ولفت إلى أن ولي العهد دعم رجل الأعمال اليهودي جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للاستثمار في الكيان الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يريد الخير لا للعرب ولا للمسلمين خاصة السنة.
اعتقال العلماء
كما انتقد ناشطون شن ابن سلمان حملات اعتقالات متتابعة نالت العلماء والدعاة والمثقفين وأصحاب الرأي وأفرادا من داخل العائلة، وتفريغه البلاد من الشخصيات المؤثرة، ما أثر على الأجيال المتعاقبة وأفقدهم القيادة والتوجيه، مذكرين باغتياله خاشقجي.
وأشار الناشط الحقوقي إسحاق الجيزاني، إلى أن ابن سلمان حاكم لم يقدم لمواطنيه سوى الفقر والذل والخوف وانعدام الأمان، حيث باتت السلطة أو الحكومة تشكل مصدر الخوف الرئيس لمن يقيم في البلد، خوف على الأموال والأعراض والأنفس.
ولفت إلى أنه في أي لحظة قد يصدر من سلطاته التي وصفها بالحقيرة والمجرمة أمر “خذوه فغلوه” دون سابق إنذار أو سبب وجيه.
وأشارت المغردة علياء، إلى أن ابن سلمان سجن العلماء الربانيين الذين لا يخافون في الله لومة لائم.
وأوضح المغرد عدنان، أن من ضمن ما قدمه ولي العهد للمواطن أنه “ذبح خاشقجي”
وذكرت هدى محمد، بأن ولي العهد ألغى هيئة الأمر بالمعروف واستبدلها بهيئة الترفيه، وسجن العلماء والمصلحين ومكن للفاسدين والمفسدين.
موالاة الصهاينة
واتهم ناشطون ابن سلمان بالتعاون مع الصهاينة وفتح بلاد الحرمين لهم والسماح بدخولهم في تحفيز لأطماعهم باحتلال المملكة، مستنكرين أنه أول شخص يسمح بدخول المحتلين الإسرائيليين إلى أقدس مكان للمسلمين، ويسمح بمرور طيران الاحتلال عبر أجواء السعودية.
وقال عبد الحكيم نجل وكيل وزارة المالية السابق المعتقل الدكتور عبدالعزيز الدخيِّل، إن ابن سلمان يحتكر عشرات المناصب بدون امتلاكه أي كفاءة ولم يقدم سوى المشاريع الوهمية الفاشلة، وفرض الضرائب، والحكم بالقمع ومنع الحريات، والتطبيع مع إسرائيل.
واتهم المغرد ياسين، ابن سلمان، بالاستثمار في إسرائيل وهدم فلسطين والقدس والحرمين لأجل الكرسي، وإفقار الشعب وجعله مهددا بالدمار.
وأكد أحد المغردين، أن ولي العهد قدم التنازلات للصهاينة والأميركان والغرب وشدد وسجن العلماء والمسلمين والدعاة.
وتهكمت المغردة سناء، بالقول إن ولي العهد قدم إنجازات كثيرة على رأسها تعذيب الأيتام والتطبيع مع الصهاينة وسجن المعارضين والمغردين لسنوات تفوق المؤبد، بل بعضها كان إعداما، مؤكدة ان قائمة الإجرام تطول.
ولفت المغرد آصف، إلى أن ابن سلمان سمح بدخول الصهاينة الحرمين الشريفين.
وقال القائم على حساب الديوان، إن ولي العهد، أدخل اليهود للحرمين وجعلهم يمارسون طقوسهم بأريحية، ووضع القيمة المضافة ثم زادها، ورفع أسعار الوقود، واعتقل نخب الجامعات والإعلام.