أكد مختصان أن أسعار السيارات الجديدة في السعودية شهدت انخفاضاً كبيراً في الفترة الراهنة كاشفين عن هبوط الأسعار لنسبة تصل إلى 30 بالمئة نظراً لعدم وجود القوة الشرائية التي تسببت في تكدس كافة الموديلات في المستودعات المخصصة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للسيارات بمجلس الغرف السعودية فيصل أبوشوشة، لصحيفة “الوطن” السعودية، إن هناك ركوداً في جميع القطاعات بما فيها سوق السيارات، وبالتالي لا يمكن للوكالات أن ترفع أسعارها في الوقت الحالي، منوهاً أن الموديلات الجديدة المختلفة كلياً قد تشهد ارتفاعاً طفيفاً، كاشفاً عن أن الانخفاض يتفاوت من وكالة إلى أخرى، وتتراوح مابين 25 إلى 30 بالمئة.
وأضاف “أبوشوشة” أن دخول المرأة في قيادة السيارات مؤخراً لم يشكل تأثيراً كبيراً على المبيعات، بل إن السوق مازالت تعيش حالة من الركود، الأمر الذي أجبر الوكالات على تخفيض أسعار منتجاتها وتقديم العروض التنافسية من أجل تصريف المركبات.
وأوضح أن متطلبات المرأة في مواصفات السيارات مازالت في بداياتها وهي لفئة معينة المستهدفة للسيارات الفارهة، وهذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت. أما بقية الفئات، فلا يوجد لديهم مواصفات خاصة للسيارات وهن يستخدمن نفس السيارات المخصصة للرجال.
وقال أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجه، لذات الصحيفة، إن الوضع الاقتصادي الحالي يحتاج إلى سيولة مادية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتجديد السيارات، وأن الكثير من المواطنين يحافظون الآن على سياراتهم، لعدم استطاعتهم تغييرها بعكس ما كان في السابق، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأضاف “باعجاجه” أن أسعار النفط مرتفعة في الفترة الحالية، ووصل إلى 80 دولاراً للبرميل، ولكن مازالت السيارات منخفضة في أسعارها، وبالتالي فإن ارتباط أسعار السيارات بالنفط ليس صحيحا كما يشاع، وأن الأمر يرتبط بالقوة الشرائية لدى الفرد، متوقعا في الوقت ذاته تحسن الأوضاع مستقبلا، وذلك مع تحسن الميزانية العامة للدولة.