انتقدت جمعية “أصدقاء جمال خاشقجي” حول العالم اعتزام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المشاركة في قمة مجموعة العشرين، مطالبة بقية دول المجموعة برفض مشاركته.
جاء ذلك في بيان صدر أمس الثلاثاء عن الجمعية التي تأسست في أكتوبر الماضي، تخليداً لذكرى خاشقجي الذي قتل بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، مطلع الشهر ذاته.
وذكرت الجمعية أن مشاركة بن سلمان في القمة المذكورة “ستكون خنجراً يغرس في صدر الحق بالحياة، ويقضي على ما تتبناه مجموعة العشرين من مبادئ داعية للحرية، وحقوق الإنسان، فضلاً عن مبادئ بقية الدول الأعضاء”.
وشدد البيان على أن الجمعية لا تعارض مشاركة السعودية في القمة، ولكنها تعارض تمثيل بن سلمان للمملكة؛ لاتهامه بإصدار أوامر قتل خاشقجي.
وتابع البيان: “السماح بمشاركة هذا المتهم في القمة، واستقباله أو الالتقاء به، سيكون رسالة سلبية بالنسبة لأبرز المدافعين عن قيم العالم الحر، ومن ثم نحن واثقون من أن قادة الدول الذين استقبلوا بن سلمان، والتقوا به، باتوا في مصاف من قتلوا مواطنيهم، وقضوا على الحريات، وحقوق الإنسان”.
وناشدت الجمعية بقية الدول الأعضاء بمجموعة العشرين رفض مشاركة بن سلمان، مضيفة: “نرجو من تلك الدول العمل على تسليم بن سلمان للعدالة حتى لا تشهد المملكة السعودية أو أي دولة أخرى حالة جديدة كجريمة خاشقجي”.
وفي 21 أكتوبر الماضي، أعلنت مجموعة من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين من كل أنحاء العالم، تأسيس جمعية “أصدقاء جمال خاشقجي”؛ بهدف المطالبة بتحقيق العدالة الكاملة في قضية الكاتب والصحفي السعودي.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف نوفمبر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي هو “رئيس فريق التفاوض معه”، وأنه تم توجيه تهم إلى 11 شخصاً، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم، وهي التحقيقات التي لم تُرضِ تركيا والعالم.