وردت أنباء عن قيام السلطات السعودية بتأجيل عملية هدم باقي المنازل المراد هدمها ضمن خطة إعادة تطوير جدة المزعومة لبعد شهر رمضان القادم، بسبب الرفض الشعبي المتزايد للخطة.
ونقلت حسابات على موقع التدوين المصغر “تويتر”، مقربة للديوان الملكي، أنباء التأجيل تلك، مشيرين إلى أنهم نقلوها عن صحيفة “عكاظ”.
من جهتها، علقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على تلك الأنباء بقولها: “عندما عبر الشعب عن غضبه بصوت هادئ كانت هذه النتائج لتهدئة الوضع، فكيف لو أحدث الشعب ضجيجًا قويًا؟”.
وكانت منظمة “سند” الحقوقية السعودية، نددت في بيان لها، باستمرار السلطات السعودية في تنفيذ قرارها الفردي، حيث واصلت حملات هدم منازل المواطنين في مدينة جدة، بذريعة التطوير في تلك المناطق، وسط تبعات إنسانية متواصلة.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من عشرين حي من أحياء جدة يتعرضون للجرف والهدم، من بينها حي ذهبان والعزيزية والروابي وحي السلامة وغليل وحي النزهة وغيرهم من الأحياء التي باتت أشبه بساحة حرب خلفت دمارًا واسع.
وأوضحت “سند” أن السلطات منحت الساكنين في منازلهم بإخلائها خلال 48 ساعة، ليخلف سلوك السلطة العشوائي كارثة إنسانية شردت ما يقارب مليون شخص من تلك المدينة، ولايزال التعويض غير كاف لحلحلة الأزمة وإنقاذ الضحايا من التشرد.
وأثارت حملات الإزالات الأخيرة لأحياء جدة، انتقادا دوليا بسبب التبعات الإنسانية التي خلفتها وتجاهلتها السلطات، في ظل المخاوف المتزايدة من مصير العائلات المشردة.