أكّد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده ستحافظ على التزاماتها في اتفاق تحالف “أوبك بلاس” حول كميات إنتاج النفط الذي تقوده إلى جانب روسيا، حسبما أفاد الإعلام الرسمي السعودي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية؛ إنّ المسؤولين بحثا خلال اتصال هاتفي “الأوضاع في أوكرانيا (…) وأثر الأزمة على أسواق الطاقة، وفي هذا الصدد، أكد ولي العهد حرص المملكة على استقرار وتوازن أسواق البترول والتزام المملكة باتفاق أوبك بلاس”.

و”أوبك بلس” اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط، منها 13 عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، جرى التوصل له في تشرين الثاني 2016؛ بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق.

وفرنسا إحدى الدول الأوروبية الرافضة للتدخل الروسي في أوكرانيا، بينما تعد روسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، بطاقة إنتاجية تتجاوز 13 مليون برميل من النفط يوميا، ونحو 680 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

ويشكل إنتاج روسيا من النفط والغاز 13 و18 بالمئة على الترتيب من الإمدادات العالمية، ونحو 40 بالمئة من سوق الغاز الأوروبية.

ووفق المحلل والخبير الأمريكي سايمون هندرسون، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى السعودية في سبيل الضغط على روسيا.

هندرسون الذي يدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال في مقال بصحيفة “ذا هيل”؛ إنه برغم الفتور في العلاقة بين إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والرياض، إلا أن الولايات المتحدة تحتاج إلى المملكة كونها لا تملك كل الأدوات اللازمة لفرض عقوبات مباشرة على روسيا.

وتابع بأن واشنطن تريد من الرياض مساعدتها في الضغط على موسكو والرئيس فلاديمير بوتين، لحرمانه من موارد الطاقة.

ولتعويض حاجة العالم من الغاز الروسي، يقول هندرسون؛ إن الحل بالنسبة لواشنطن هو دفع الرياض لإنتاج المزيد من النفط لتعويض حصة روسيا فيما لو فرضت عليها العقوبات.