أثارت تصريحات جديدة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حول قضية “خاشقجي” جدلاً بسبب ما طلبه “ابن سلمان” ممن يثيرون تلك القضية، وكذلك تجاهله للمطالب بالكشف عن مصير جثة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقتلته.
ووجه “ابن سلمان” في مقابلة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اتهامات لأطراف لم يحدّدها “باستغلال الحادثة سياسياً””، قائلاً: “هذه جريمة مؤلمة جداً، ولم يسبق حصول مثل هذه الجريمة في تاريخ المملكة، وقد قمنا بالإجراءات اللازمة، سواء من خلال المسار القضائي لمحاسبة كل المشاركين في هذه الجريمة، أو من خلال اتخاذ الإجراءات التنظيمية لمنع حصول مثل هذه الجريمة المؤسفة مستقبلاً”.
وعلق “ابن سلمان” على المتهمين الذين ارتكبوا الجريمة، بقوله: “بكلّ أسف المتّهمون بارتكاب الجريمة هم موظفون حكوميون، ونسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل. وعلى أي طرف يسعى لاستغلال القضية سياسياً أن يتوقف عن ذلك، ويقدّم ما لديه من أدلة للمحكمة في المملكة”.
وحول العلاقة مع تركيا في ظل توتر الأوضاع بينهما بسبب تصريحات تركيا حول الجريمة، رد “ابن سلمان”: “المملكة تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، وهذا أمر مهم لمصلحة المنطقة”.
وتابع: “نحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف من دون التفات لما يصدر من البعض، لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد”.
وكان مسئولون أتراك قد وجهوا الاتهامات لابن سلمان بالوقوف وراء الحادثة، لكن السعودية أصرّت على أن من نفَّذها هُم عناصر مارقة داخل الأجهزة الأمنية، وطالب الادعاء العام السعودي بإنزال عقوبة الإعدام بخمسة منهم.