كشف موقع “إنترسبت” الأمريكي، ما اعتبره “تواطؤا سعوديًا روسيًا” لرفع أسعار النفط والغاز، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأوكرانية.
وأوضح الموقع أنه بينما كانت روسيا تأمر قواتها بالتوغل داخل أوكرانيا، ارتفعت أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها منذ 7 سنين، وبينما صبت وسائل الإعلام اهتمامها على النزاع في أوكرانيا، لم يلتفت أحد إلى سبب رئيسي آخر وراء هذا الارتفاع الحاد في أسعار الغاز، ألا وهو شراكة روسية سعودية تعززت بشكل دراماتيكي خلال السنين الأخيرة.
وأضاف تقرير للموقع، كتبه الباحث “كين كليبيستين”، أن علاقة المملكة مع الولايات المتحدة تدهورت خلال الفترة الماضية، ولا تزال، كما ظهر في وقت سابق من هذا الشهر، عندما ناشد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” السعوديين زيادة إنتاج النفط، وهي خطوة لم تكن لتساعد فقط في التخفيف من ارتفاع التضخم وأسعار الغاز، لكنها خفضت أيضًا أرباح روسيا الباهظة وسط عدوانها على أوكرانيا، إلا أن الملك السعودي رفض.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات السعودية والروسية ازدهرت في ظل الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، الذي عُقد أول اجتماع رسمي له مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في صيف عام 2015.
وواصل “بن سلمان”، الاجتماع بعد أن رفض الرئيس آنذاك “باراك أوباما” الاجتماع معه، وذلك وفقا لمصدرين تحدثا للموقع على دراية بالموضوع، رفضا الكشف عن هويتهما باعتبارها أمورا حساسة.
وتابع التقرير: “الآن، بما أن بايدن يرفض لقاء بن سلمان، بسبب مسؤوليته عن القتل المروع للصحفي جمال خاشقجي، فقد يرى ولي العهد مرة أخرى صديقًا في موسكو، والذي يستفيد بشكل كبير من رفض بن سلمان زيادة إنتاج النفط”.