كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مناشدة السعودية جيرانها من الدول الخليجية؛ لمساعدتها في تجديد المخزون الذي بدأ في النضوب من صواريخها الاعتراضية، في حين يكثف الحوثيون ضرباتهم الصاروخية والطائرات المسيرة على المملكة.
وجاءت تلك المناشدات السعودية وسط مخاوف من أن مخزونات باتريوت في المملكة قد تنفد في غضون أشهر بالنظر إلى المعدل الحالي للهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة.
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على المحادثات بين السعودية وجيرانها، أن الرياض قدمت مثل هذه الطلبات فعلاً بعد ثبوت نقص في معدات وصواريخ الاعتراض، حيث طلبت المملكة من أصدقائها لتزويدها بالصواريخ وبطارياتها، لكن ليس هناك الكثير مما يمكن تسليفه من تلك الدول.
وقال شخص ثان إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ألمح إلى هذه القضية خلال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في ديسمبر، واتصلت المملكة بعد ذلك بدول المنطقة مباشرة.
من ناحيتهم، أشار خبراء عسكريون إلى إن مثل هذا الإجراء سيكون إجراءٌ قصير المدى فقط للمساعدة في تغطية الوقت الذي تستغرقه المملكة لتأمين موافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة، حيث أن مصدر السعودية معظم أسلحتها هو من الولايات المتحدة، لكن قدرتها على شراء الأسلحة من واشنطن تعقدت بسبب انتقادات الحزبين لسير حربها في اليمن، فضلاً عن مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان تحت قيادة ولي العهد.