كشفت مصادر حقوقية سعودية، عن قيام السلطات السعودية بالإفراج عن اثنين من معتقلي حملة أبريل 2019، يحملان الجنسية الأمريكية -جنسية ثانية-، في محاولة وصفها ناشطون بأنها جاءت استرضاءً لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جوزيف بايدن.
والمفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل الناشطة النسوية “عزيزة اليوسف”، وبدر الإبراهيم، وهو طبيب وكاتب، وكلاهما اعتقل في أبريل/ نيسان 2019، ووجهت إليهما تهم تتصل بجرائم إرهابية.
وأُطلق سراح “الحيدر” و “الإبراهيم” بانتظار محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، ومن المقرر أن تعقد أول جلسة لمحاكمتهما في 8 مارس/آذار القادم.
وحساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” المعني بشؤون المعتقلين في السعودية، و”مبادرة الحرية”، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن مقرًا لها، إضافة إلى أقارب للمعتقلين قد أعلنوا عن الإفراج عنهما، وطلبوا عدم نشر أسمائهم، بحسب وكالة “فرانس برس”.
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري جيم ريتش، تعليقًا على إطلاق سراح الناشطان: “أرحب بالإفراج عن مزدوجي الجنسية الأمريكية والسعودية، بدر الإبراهيم، وصلاح الحيدر، اللذين اعتقلا ظلمًا منذ 2019″، متابعًا: “إنها خطوة إيجابية طال انتظارها”.
وأضاف “ريتش”: “أتطلع إلى الإفراج غير المشروط عن النشطاء الحقوقيين المحتجزين ظلمًا في السعودية”.
وكانت دعوات أطلقها أعضاء بالكونجرس الأمريكي، طالبت الرئيس “بايدن” بالتدخل للضغط على السلطات السعودية للإفراج عن معتقلي الرأي من حملة الجنسية الأمريكية.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، خفف القضاء السعودي حكما بالسجن على الطبيب السعودي الأمريكي “وليد فتيحي”، إلى 3 سنوات وشهرين (مع وقف تنفيذ نصف المدة)، بعد أن كان قد تلقى حكمًا سابقًا بالسجن لـ6 سنوات، وهو ما أدى لإطلاق سراحه؛ حيث كان معتقلاً منذ عام 2017.