أفادت وسائل إعلام عالمية بشن السلطات السعودية حملة اعتقالات، شملت أمراء كباراً في العائلة المالكة، بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف.

وذكرت صحيفتان أمريكيتان هما “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز”، أمس الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي، ومحمد بن نايف ولي العهد السابق.

وأضافت الصحيفتان أن السلطات السعودية تتهم الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بـ”الخيانة العظمى”.

كما ذكرت شبكة “بلومبيرغ” أن الديوان الملكي السعودي أبلغ أفراداً كباراً من العائلة المالكة بأن أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف كانا يخططان لانقلاب في السعودية.

وبحسب “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” فإن الأميرين، وفق هذا الاتهام، يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.

ووصفت الصحيفتان الأميرين بأنهما “من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة”، واعتبرتا أن هذا الاعتقال من شأنه “تعزيز سلطة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش”.

وقالت الصحيفتان إن الاعتقال شمل أيضاً الأمير نواف بن نايف، شقيق الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.

ووفق الصحيفتين، اعتقل مقنعون من حرس الديوان الملكي الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف، صباح أمس الجمعة، من منزليهما اللذين أخضعا للتفتيش.

بدورها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي، محمد بن سلمان.

وتابعت الصحيفة أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، حيث أثار قرار محمد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا استياء واسعاً وسط العائلة الحاكمة.

وأضافت نيويورك تايمز أن خطط ولي العهد لتحديث الاقتصاد السعودي لم تظهر تقدماً ملموساً، في حين أن الهواجس الناجمة عن فيروس كورونا أدت إلى انخفاض كبير في أسعار النفط.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال؛ في فندق ريتز كارلتون بالرياض، في نوفمبر عام 2017.

وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المُقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية السابق.