ذكر خبراء اقتصاديون إمكانية لجوء شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” إلى بيع أصول أو الاقتراض للحفاظ على توزيعات الأرباح؛ من أجل مساعدة الحكومة السعودية على احتواء عجز ضخم بميزانيتها، في خضم الضبابية المحيطة بأسعار النفط.
وقال “جيمس ريف” كبير الاقتصاديين في مجموعة “سامبا” المالية: “يمكنهم خفض التوزيعات للحكومة، لكن الأرجح أن يبقوا عليها أو يزيدوا 75 مليار دولار وقد يقترضون إذا اقتضت الضرورة”.
وقال “دميتري مارينتشنكو”، المدير في فيتش “Fitch”، إنه في ظل أسعار نفط عند 50 دولارا للبرميل أو أعلى، ستكون “أرامكو” قادرة على تمويل مدفوعات تبلغ 75 مليار دولار والإنفاق الرأسمالي من تدفقات السيولة العاملة.
وتابع: “لكن إذا تراجعت أسعار النفط فإن مستوى التوزيعات الملتزم به يصبح غير قابل للاستمرار، وسيتعين على أرامكو الاستدانة من جديد أو بيع أصول لتمويله”.
ويرى “يوسف حسيني”، محلل الأسهم في المجموعة المالية “هيرميس”، أن من المنطقي أن تبيع “أرامكو” بعض الأصول ثم تستأجرها لتحسين السيولة.
وكانت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، قد كشفت في وقت سابق، عن عزم السعودية بيع أصول لشركة النفط العملاقة “أرامكو” أو حصص في شركات تابعة لها بقيمة 10 مليارات دولار.
وأكدت الوكالة أن السعودية كلفت شركة “مويلس آند كو” لوضع استراتيجية لبيع الأصول والحصص، لحصول على السيولة لمواجهة الركود الحاد، بحسب الوكالة الأمريكية.